للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سالم: وأخر ابن عمر المغرب، وكان استُصرِخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد، فقلت له: الصلاةَ! فقال: سِرْ، فقلت: الصلاةَ! فقال: سِرْ، حتى سار ميلين أو ثلاثة، ثم نزل فصلى، ثم قال: هكذا رأيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي إذا أعجله السير.

وقال عبد الله: رأيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا أعجله السير يؤخر المغرب، فيصليها ثلاثًا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل. [واللفظ بتمامه للبخاري].

وفي رواية له [عند مسلم]: عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله؛ أن أباه قال: رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين صلاة العشاء.

علقه البخاري برقم (١٠٩٢)، ووصله: مسلم (٧٠٣/ ٤٥)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٢٩٣/ ١٥٨٠).

* ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، واختلف عليه الثقات في إسناده [أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٧٨٣ و ٢٧٨٤)] [وابن أبي ذئب: ثقة، وفي روايته عن الزهري شيء].

* تنبيه: رواية ابن أبي ذئب عن الزهري في الجمع بمزدلفة، أخرجها البخاري (١٦٧٣)، ويأتي تخريجها في السنن برقم (١٩٢٧).

* وانظر فيمن وهم فيه على الزهري: ما أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٣٥/ ٥١٨٣) [وفي إسناده: زكريا بن عيسى، وهو: منكر الحديث. الجرح والتعديل (٣/ ٥٩٧)، اللسان (٣/ ٥١١)].

* هكذا رواه الزهري عن سالم عن ابن عمر:

وخالفه:

كثير بن قاروندا [وعنه: يزيد بن زريع، والنضر بن شميل]، قال: سألت سالم بن عبد الله عن صلاة أبيه في السفر، وسألناه هل كان يجمع بين شيء من صلاته في سفره؟ [فقال: لا؛ إلا بجمع، ثم أتيته] فذكر أن صفية بنت أبي عبيد كانت تحته، فكتبت إليه وهو في زَرَّاعة له: أني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فركب فأسرع السير إليها؛ حتى إذا حانت صلاة الظهر قال له المؤذن: الصلاة يا أبا عبد الرحمن! فلم يلتفت حتى إذا كان بين الصلاتين نزل، فقال: أقم، فإذا سلمت فأقم، فصلى، ثم ركب حتى إذا غابت الشمس قال له المؤذن: الصلاة، فقال: كفعلك في صلاة الظهر والعصر، ثم سار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل، ثم قال للمؤذن: أقم، فإذا سلمت فأقم، فصلى ثم انصرف، فالتفت إلينا، فقال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا حضر [وفي نسخة: إذا حفز] أحدكم الأمرُ الذي يخاف فوته فليُصلِّ هذه الصلاة". لفظ يزيد.

وفي رواية النضر:. . . فسار حتى إذا كان بين الصلاتين نزل، فقال للمؤذن: أقم،

<<  <  ج: ص:  >  >>