انصرف قال:"إنه لم يمنعني أن أردَّ عليك إلا أني كنت أصلي".
وفي رواية عبد الوارث: بعثني رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حاجةٍ له، فانطلقت، ثم رجعت وقد قضيتها، فأتيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فسلمتُ عليه، فلم يردَّ عليَّ، فوقع في قلبي ما الله أعلم به، فقلت في نفسي: لعل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجد عليَّ أني أبطأتُ عليه، ثم سلمتُ عليه فلم يردَّ عليَّ، فوقع في قلبي أشدُّ من المرة الأولى، ثم سلمتُ عليه فردَّ عليَّ، فقال:"أما إنه لم يمنعني أن أردَّ عليك إلا أني كنت أصلي"، وكان على راحلته متوجِّهًا لغير القبلة.
أخرجه البخاري (١٢١٧)، ومسلم (٥٤٠/ ٣٨)، وأبو عوانة (١/ ٤٦٤/ ١٧٢٤ و ١٧٢٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٤٠/ ١١٨٩ و ١١٩٠)، وأحمد (٣/ ٣٥٠ - ٣٥١ و ٣٨٨)، وعبد بن حميد (١٠٠٧)، وأبو يعلى (٤/ ١٧٧/ ٢٢٥٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٩٧٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤٨ و ٢٤٩).
٢ - وروى هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وأبان بن يزيد العطار، ومعمر بن راشد، ومعاوية بن سلام، والأوزاعي:
عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن [بن ثوبان]، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي على راحلته، حيث توجَّهت [وفي رواية: نحو المشرق]، فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة. لفظ الدستوائي [عند البخاري].
ولفظ شيبان [عند البخاري]: أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة.
ولفظ معمر [عند أحمد]: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي على راحلته تطوعًا، حيث توجَّهت به في السفر، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل عن راحلته واستقبل القبلة.
أخرجه البخاري (٤٠٠ و ١٠٩٤ و ١٠٩٩)، والدارمي (١/ ٤٢٦/ ١٥١٣)، وابن خزيمة (٢/ ٨٨/ ٩٧٦) و (٢/ ٢٥٠/ ١٢٦٣)، وابن حبان (٦/ ٢٦٥/ ٢٥٢١)، وابن الجارود (٢٢٧)، وأحمد (٣/ ٣٠٥ و ٣٣٠ و ٣٧٨)، والطيالسي (٣/ ٣٤٢/ ١٩٠٧)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٧٣/ ٤٥١٠) و (٢/ ٥٧٥/ ٤٥١٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٣٦/ ٨٥١١)، وابن نصر المروزي في السُّنَّة (٣٦١ و ٣٦٢)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٠٨٤ و ٢٠٨٧ - ٢٠٨٩)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢٥٨)، وأبو جعفر ابن البختري في المنتقى من السادس عشر من حديثه (٨٤)(٧٥٣ - مجموع مصنفاته)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٣٤)، والبيهقي (٢/ ٦)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٧٦)، وفي الاستذكار (٢/ ٢٥٨).
* هكذا رواه الوليد بن مسلم [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الأوزاعي]، وبشر بن بكر التنيسي [ثقة، من أصحاب الأوزاعي]:
عن الأوزاعي، عن يحيى به بنحو لفظ الدستوائي [عند ابن خزيمة (٩٧٦)، وابن حبان. وابن الجارود].