وهو حديث ضعيف جدًّا، ابن أبي فروة: متروك.
٦ - وروى أبو نعيم في الحلية (٥/ ٩) من طريق: علي بن داود: ثنا محمَّد بن عبد العزيز الرملي: ثنا هشام بن سليمان الكوفي، عن عبد الأعلى الكوفي، عن محمَّد بن سوقة، عن زر بن حبيش، قال: أتينا صفوان بن عسال نسأله عن المسح على الخفين؟ ... فذكر حديث: "من زار أخاه ... "، وباب التوبة، والمسح على الخفين.
قال أبو نعيم: "غيب من حديث محمَّد بن سوقة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وتفرد به من بين أصحاب زر بلفظ الزيارة، وحديث المسح على الخفين وطلوع الشمس: مشهور، ورواه عاصم وزبيد وطلحة وحبيب وابن أبي ليلى عن زر".
قلت: هو منكر؛ عبد الأعلى الكوفي هذا: إما أن يكون هو: ابن أعين، وهو: ضعيف، أو: ابن عامر الثعلبي، وهو: ضعيف أيضًا، أو: ابن أبي المساور، وهو: متروك، وهو الأقرب [انظر: المعجم الكبير (٨/ ٦٧/ ٧٣٨٩)].
وهشام بن سليمان الكوفي: هو هاشم بن سليمان، كذا في نسخة من الحلية, وهو الصحيح، وذكره هكذا المزى في التهذيب (٢٦/ ١١) فيمن يروي عنه محمَّد بن عبد العزيز الرملي، ولم أجد من ترجم له.
ومحمد بن عبد العزيز الرملي: ليس بقوي، وعنده غرائب، ولعل هذا منها [التهذيب (٧/ ٢٩٤)، الميزان (٣/ ٦٢٨)].
وعلي بن داود القنطري: صدوق، ولا يحتمل من مثله التفرد بهذا.
٧ - معاوية بن صالح: أخبرني عبد الوهاب بن بخت، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي: أنه جاء يسأله عن شيء، قال: ما أعملك إليَّ إلا ذلك؟ قال: ما أعملت إليك إلا لذلك، قال: فأبشر، فإنه ما من رجل بخرج في طلب العلم إلا بسطت له الملائكة أجنحنها رضى بما يفعل حتى يرجع.
أخرجه الحاكم (١/ ١٠٠).
وقال: "هذا إسناد صحيح، فإن عبد الوهاب بن بخت من ثقات البصريين وأثباتهم ممن يجمع حديثه، وقد احتجا به، ولم يخرجا هذا الحديث، ومدار هذا الحديث على حديث عاصم بن بهدلة عن زر، وقد أعرضا عنه بالكلية، وله عن زر بن حبيش شهود ثقات غير عاصم بن بهدلة".
قلت: عبد الوهاب بن بخت: ثقة، مكي سكن الشام، ثم المدينة، لم يخرج له الشيخان شيئًا، ومعاوية بن صالح، هو الحضرمي: صدوق له إفرادات وغرائب [التهذيب (٨/ ٢٤٤)].
٨ - عبد الرحمن بن مرزوق، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "فتح الله بابًا للتوبة من المغرب عرضه مسيرة سبعين عامًا لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه".