[وفي رواية: عن أبي المنهال العنزي]، قال: قلت لابن عباس: إني أقيم بالمدينة حولًا لا أشدُّ على سَيرٍ، قال: صلِّ ركعتين.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٧/ ٨٢٠١)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٥٥/ ٤١٨ و ٤١٩ - مسند عمر)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٥٩/ ٢٢٨٤).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح؛ أبو المنهال العنزي هو: عبد الرحمن بن مطعم البصري، نزيل مكة: ثقة، فإن قيل: تردد فيه البخاري، هل هما رجل واحد أم اثنان، فيقال: لم يقع هذا التردد لأبي حاتم، وترجمه ابن حبان مرتين، مرة ضمن ترجمة عبد الرحمن بن مطعم، ثم عاد وأفرد أبا المنهال بترجمة مستقلة [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ٣٥٢)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٨٤)، الثقات (٥/ ١٠٨ و ٥٨١)، التهذيب (٢/ ٥٥٣)]، وأبو التياح الضبعي، هو: يزيد بن حميد البصري، وهو: ثقة ثبت، من الخامسة، روى له الجماعة.
ج - وروى وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، قال: ثنا المثنى بن سعيد، عن أبي جمرة نصر بن عمران، قال لابن عباس: إنا نطيل القيام بالغزو بخراسان، فكيف ترى؟ فقال: صل ركعتين، وإن أقمتَ عشر سنين.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٧/ ٨٢٠٢)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٥٩/ ٢٢٨٥).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح؛ أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي البصري: ثقة ثبت، من الثالثة، روى له الجماعة، والمثنى بن سعيد الضبعي البصري: ثقة، من السادسة، روى له الجماعة.
د - شعبة، عن أبي إسحاق، قال: حدثني أبو السفر، عن سعيد بن شُفَي، عن ابن عباس، قال: جعلوا يسألونه عن الصلاة في السفر، قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا خرج من أهله لم يزد على ركعتين حتى يرجع [إلى أهله].
وهذا إسناد كوفي صحيح، تقدم تحت الحديث رقم (١٢٠٠).
• ورواه هشيم بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن ابن عباس؛ أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا [الله] رب العالمين، فصلي ركعتين [ركعتين، حتى رجع].
وهو حديث صحيح، تقدم تحت الحديث رقم (١٢٠٠).
***
١٢٣٣ - . . . وهيب: حدثني يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك، قال: خرجنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من المدينة إلى مكة، فكان يصلي ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة.