١٢٤١ - . . . سلمة: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومحمد بن الأسود، عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة، قال: خرجنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى نجد، حتى إذا كنا بذات الرقاع من نخلٍ لقِيَ جمعًا من غَطَفانَ، فذكر معناه، ولفظه على غير لفظ حيوة، وقال فيه حين ركع بمن معه وسجد، قال: فلما قاموا مشَوُا القهقَرَى إلى مصافِّ أصحابهم، ولم يذكر استدبار القبلة.
حديث حسن
أخرجه ابن جرير الطبري في تاريخ الرسل والملوك (٢/ ٨٦).
رواه عن سلمة بن الفضل [الأبرش، وهو: ثبت في ابن إسحاق، وفي غيره يخطئ ويخالف، وعنده غرائب ومناكير. التهذيب (٢/ ٧٦)] هكذا عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود به: محمد بن عمرو الرازي [أبو غسان الطيالسي، المعروف بزنيج: ثقة]، ومحمد بن حميد الرازي [حافظ ضعيف، كثير المناكير].
ولفظ ابن حميد [عند الطبري]: خرجنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى نجد، حتى إذا كنا بذات الرقاع من نخل، لقي جمعًا من غطفان، فلم يكن بيننا قتال، إلا أن الناس قد خافوهم، ونزلت صلاة الخوف، فصدع أصحابه صدعين، فقامت طائفة مواجهة العدو، وقامت طائفة خلف رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكبر رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكبروا جميعًا، ثم ركع بمن خلفه، وسجد بهم، فلما قاموا مشوا القهقرى إلى مصاف أصحابهم، ورجع الآخرون، فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم قاموا فصلى بهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركعة وجلسوا، ورجع الذين كانوا مواجهين العدو، فصلوا الركعة الثانية، فجلسوا جميعًا، فجمعهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالسلام، فسلم عليهم.
وعلق البخاري في الصحيح (٤١٣٧ م) طرفًا منه بصيغة الجزم.
• ورواه يونس بن بكير [كوفي، صدوق]، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قال: صلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الخوف، فصدع الناس صدعين، فصلت طائفة خلف رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وطائفة تجاه العدو، فصلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمن خلفه ركعةً وسجد بهم سجدتين، ثم قام وقاموا معه فلما استووا قيامًا، رجع الذين خلفه وراءهم القهقرى فقاموا وراء الذين بإزاء العدو، وجاء الآخرون فقاموا خلف رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فصلوا لأنفسهم ركعة، ورسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قائم، ثم قاموا فصلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بهم أخرى، فكانت لهم ولرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركعتان، وجاء الذين بإزاء العدو فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين، ثم جلسوا خلف رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فسلم بهم جميعًا.