للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه عن الثوري: عبد الله بن المبارك، وقبيصة بن عقبة، ويحيى بن آدم، وعبد الرزاق بن همام، ومؤمل بن إسماعيل.

ولفظ عبد الرزاق [عند أحمد]: ثنا سفيان، عن خصييف، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصفَّ صفًا خلفه، وصفٌّ موازي العدو، قال: وهم في صلاة كلهم، قال: وكبر وكبروا جميعًا، فصلى بالصف الذي يليه ركعةً، وصفٌّ موازي العدو، قال: ثم ذهب هؤلاء، وجاء هؤلاء، فصلى بهم ركعةً، ثم قام هؤلاء الذين صلى بهم الركعة الثانية فقضوا مكانهم، ثم ذهب هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء، وجاء أولئك فقضوا ركعة. وبنحوه لفظ ابن المبارك.

* ورواه عبد السلام بن حرب [ثقة حافظ]، عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن عبد الله - يعني: ابن مسعود -، أنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف فصففنا صفين، صف خلف، وصف مواجه العدو، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصفين خلفه، فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم انصرفوا إلى مقام إخوانهم، وأقبل الآخرون يتخللونهم، فصلى بهم ركعة وسجدتين، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلوا الذين خلفه لأنفسهم ركعة وسجدتين، ثم انصرفوا إلى مصافهم، وأقبل الآخرون فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين.

قال خصيف: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين العدو وبين القبلة.

أخرجه البيهقي (٣/ ٢٦١).

* ورواه بكر بن بكار القيسي [ضعيف]، قال: ثنا عبد الملك بن الحسين [أبو مالك النخعي: متروك، منكر الحديث. التقريب (١١٩٩)، التهذيب (٤/ ٥٨٠) قال: ثنا خصيف، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف في حرة بني سليم ... ، ثم ذكر نحوه، غير أنه لم يذكر: وكلهم في صلاة، وزاد: وكانوا في غير القبلة.

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣١١)، وفي أحكام القرآن (٣٨٤).

* قال البيهقي: "وهذا الحديث مرسل؛ أبو عبيدة لم يدرك أباه، وخصيف الجزري: ليس بالقوي".

وقال النووي في الخلاصة (٢٦١٣): "رواه أبو داود، وهو ضعيف منقطع، خصيف ضعيف، وأبو عبيدة لم يدرك أباه".

وقال ابن رجب في الفتح (٦/ ١٤): "وخصيف: مختلف في أمره، وأبو عبيدة: لم يسمع من أبيه، لكن رواياته عنه أخذها عن أهل بيته، فهي صحيحة عندهم، وهذه الصفة توافق حديث ابن عمر وحذيفة؛ إلا في تقدم الطائفة الثانية بقضاء ركعة، وذهابهم إلى مقام أولئك مستقبلي العدو، ثم مجيء الطائفة الأولى إلى مقامهم فقضوا ركعة.

وحديث ابن عمر وحذيفة فيهما: قيام الطائفتين يقضون لأنفسهم، وظاهره: أنهم قاموا جملةً وقضوا ركعةً ركعةً وحدانًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>