قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة.
وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة.
وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس.
[قال داود: أما نحن فقد نصلي ونترك. وفي رواية وهيب عند أبي نعيم: فقال رجل لداود، فقال: لا تسألوني عن شئ].
وفي رواية خالد بن عبد الله الواسطي: عن عمرو بن أوس، قال: دخلت على عنبسة بن أبي سفيان، فساقه بنحو ما تقدم.
• واختلف فيه على داود بن أبي هند:
أ - فرواه إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل [وعنه: أبو غسان المسمعي، ومسدد]، وخالد بن عبد الله الواسطي، ووهيب بن خالد، وأبو خالد الأحمر، ومحمد بن فضيل، وعبيدة بن حميد، ومحبوب بن الحسن، وعلي بن مسهر [وعنه: سويد بن سعيد] [وزاد الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٧٤/ ٤٠٢٦): حماد بن زيد، وحفص بن غياث، وهما ثقتان، وزهير بن إسحاق السلولي البصري، وهو: صدوق يخطئ، قال ابن عدي:"أحاديثه المسندة عامتها مستقيمة"، انظر: اللسان (٣/ ٥٢٦)، التعجيل (٣٣٧)، الكامل (٣/ ٢٢٣)، الثقات (٨/ ٢٥٦)، التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٨) و (٧/ ١٢٤)، [وزاد أيضًا: محمد بن راشد التميمي ثم المنقري، البصري الضرير: روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: (محمد بن راشد الضرير: بصري، يحدث عن روح بن القاسم، ويونس بن عبيد: ليس بالقوي، يعتبر به". التهذيب (٣/ ٥٥٩)، سؤالات البرقاني (٤٣١)، اللسان (٧/ ١٣١)، فرق بينهما الذهبي، وجعلهما ابن حجر واحدًا، وهو الأقرب، وأما قول ابن معين (٢٩٣ - رواية الدقاق): "محمد بن راشد الأعمى: ثقة"؛ فأظنه أراد المكحولي، والله أعلم]:
عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عَنْبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكر الحديث.
ب - وخالفهم: هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، ويزيد بن هارون [ثقة متقن]، وبشر بن المفضل [وعنه: مسدد، [ولم يذكر الدارقطني في علله (١٥/ ٢٧٤/ ٤٠٢٦) يزيد بن هارون، ولا بشر بن المفضل فيمن خالف الجماعة، مما يدل على كون هذا الوجه غريبًا من حديثهما، بل عدَّ بِشرًا فيمن أثبت عمرو بن أوس في الإسناد، وقرن بهشيم: مسلمة بن علقمة، وهو: صدوق]:
قال هشيم: أخبرنا داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عنبسة بن أبي سفيان: حدثتني أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.