الميمان)، وأحمد (٦/ ٤٢٦)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٣٦٧/ ٣٩٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١٦٤٩/ ٣٢٣/٢)، وأبو طاهر السلفي في الثالث والعشرين من المشيخة البغدادية (٥٧) (١٩٠٣ - مشيخة المحدثين البغدادية).
قال ابن خزيمة: "أسقط هشيم من الإسناد عمرو بن أوس، والصحيح: حديث ابن علية، وما رواه محبوب بن الحسن".
وذكره ابن حجر في الإتحاف (١٦/ ٩٥٠/ ٢١٤٣٩) وزاد في آخره: "لموافقة شعبة".
وقال أبو نعيم: "ولم يذكر هشيم بين النعمان وعنبسة: عمرو بن أوس".
وقال الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٧٤/ ٤٠٢٦): "والصحيح من ذلك: قول شعبة ومن تابعه".
قلت: قد زاد الجماعة في الإسناد رجلًا، والحكم هنا لمن زاد، لاسيما وهم جماعة من الحفاظ الأثبات، وسياقهم يقتضي الزيادة، فإن عمرو بن أوس يذكر أنه دخل على عنبسة وهو في مرضه الذي مات فيه، وأن هذه القصة إنما وقعت لعمرو بن أوس، ولم تقع للنعمان، والله أعلم.
• تابع داود بن أبى هند عليه:
شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة - زوح النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعةً تطوعًا، غيرَ فريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة، أو: إلا بُني له بيتٌ في الجنة". قالت أم حبيبة: فما بَرِحتُ أصليهنَّ بعدُ، وقال عمرو: ما برحت أصليهنَّ بعدُ، وقال النعمان مثل ذلك. لفظ غندر محمد بن جعفر [عند مسلم].
وفي رواية: عن النعمان بن سالم، سمع عمرو بن أوس، سمع عنبسة بن أبي سفيان، يحدث عن أم حبيبة مرفوعًا.
ولفظ بهز بن أسد [عند مسلم]: "ما من عبد مسلم توضأ، فأسبغ الوضوء، ثم صلى لله كل يوم ... "، فذكر بمثله، وشذ بذلك بهز بذكر الوضوء، وكان مسلمًا أراد الإشارة إلى تفرده به.
ولفظ يزيد بن زريع [عند النسائي]: "من صلى كل يومٍ ثنتي عشرةَ ركعةً تطوعًا، من غير فريضةٍ، بُني له بيتٌ في الجنة"، وبنحوه لفظ ابن مهدي.
أخرجه مسلم (٧٢٨/ ١٠٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٧)، وأبو عوانة (٢/ ٥/ ٢١٠٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٢٣/ ١٦٥٠)، والنسائي في الكبرى (١/ ٢٦٩ - ٢٧٠/ ٤٩١ - ط الرسالة) (٢/ ٢٧٢/ ٥٧٢ - ط التأصيل)، والدارمي (١/ ٣٩٧/ ١٤٣٨)، وابن حبان (٦/ ٢٠٤/ ٢٤٥١)، وأحمد (٦/ ٣٢٧)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ٢٣٣/ ٢٠٤١)، والطيالسي (٣/ ١٦٧/ ١٦٩٦)، وبحشل في تاريخ واسط (١١٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٦٤)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٢٣/ ٢٧٤١)،