للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نصر في قيام الليل (٧٩ - مختصره)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٦٦)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٢٣/ ٢٧٤٢)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٣١/ ٤٣٥)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٤٠٢/ ٥٩١٠ - أطرافه). والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٨١)، وفي المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٣٣/ ١٦٩٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤٣/ ٤٤٣/ ٨٦٦)، والرافعي في التدوين (٢/ ٢٤٨).

هكذا رواه عن إسرائيل به مرفوعًا: النضر بن شميل [وهو: ثقة ثبت، وروايته عن إسرائيل في الصحيحين] [أخرجه عبد بن حميد، بمثل رواية الثوري].

وخالفه فأوقفه: عبيد الله بن موسى [كوفي ثقة، قال أبو حاتم: "عبيد الله أثبتهم في إسرائيل". التهذيب (٣/ ٢٨)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٣٥)]، ويحيى بن آدم [ثقة حافظ]، وأبو منصور الحارث بن منصور الواسطي [صدوق، في حديثه اضطراب]، فرووه عن إسرائيل به موقوفًا.

وفي رواية يحيى: من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة بنى الله له بيتًا في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين قبل الفجر. قال يحيى: فقلت لإسرائيل: فالركعتين بعد العشاء الآخرة؟ فقال: لا أعلمه ذكره.

أخرجه إسحاق بن راهويه (٤/ ٢٣٥/ ٢٠٤٣) و (٤/ ٢٤٩/ ٢٠٧١)، وعنه: أبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٦٨)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٨٦).

ويبدو لي أن هذا الاختلاف إنما هو من قبل إسرائيل نفسه، ورواية النضر عنه أشبه بالصواب؛ لموافقتها رواية الثوري، ولكونه قديم السماع.

وسفيان الثوري: هو أثبت من روى هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي، وأقدم الناس منه سماعًا، وهو أقدم سماعًا من إسرائيل؛ وإن كان إسرائيل من أثبت الناس في جده أبي إسحاق، لذا فإن رواية الثوري هي العمدة، ونقبل من رواية إسرائيل ما وافقها.

فإن قيل: لم يروه عن الثوري سوى مؤمل بن إسماعيل، وهو: صدوق، كثير الغلط، وتابعه عليه من هو أدنى منه حالًا في الثوري: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو: صدوق، كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري.

قلت: نفس المتابعة تدل على كونه محفوظًا عن الثوري، لاسيما وكلاهما من أصحاب الثوري المكثرين عنه، وإن كان يقع الوهم والغلط في حديثهما، وكلام الأئمة يدل على كونه محفوظًا عن الثوري.

فإن الدارقطني لم يذكر في علله (١٥/ ٢٧٥/ ٤٠٢٦) رواية زهير بن معاوية على اشتهارها، وإنما اقتصر على ذكر رواية الثوري وإسرائيل، ولم يذكر عن إسرائيل سوى رواية الرفع، ثم قال: "وخالفهما أبو الأحوص، فرواه عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن أم حبيبة موقوفًا، وأسقط منه عنبسة".

<<  <  ج: ص:  >  >>