قال الحاكم في حديث ابن عجلان: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
قلت: هكذا نظر إلى ثقة رجاله، ولم ينظر إلى الاختلاف فيه على أبي إسحاق السبيعي، وأن ابن عجلان المدني قد خالف جماعة من أصحاب أبي إسحاق الكوفيين.
قال النسائي: "خالفه زهير فرواه عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة أخي أم حبيبة، ولم يرفع الحديث".
ب - رواه زهير بن معاوية [ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير، قال الذهبي: "لينُ روايته عن أبي إسحاق: من قِبَل أبي إسحاق، لا من قِبَله". التهذيب (١/ ٦٤٠)، الميزان (٢/ ٨٦)]، عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة أخي أم حبيبة، عن أم حبيبة، قالت: من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة، بني له بيت في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وثنتين قبل العصر، وثنتين بعد المغرب، وثنتين قبل الفجر. موقوف.
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٦٣/ ١٨٠٣)، وفي الكبرى (٢/ ١٨٣/ ١٤٧٧ - ط. الرسالة) (٣/ ٨٩/ ١٥٦٦ - ط. التأصيل). وإسحاق بن راهويه (٤/ ٢٥٠/ ٢٠٧٢).
هكذا رواه عن زهير موقوفًا: أبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن آدم [وهما ثقتان حافظان].
قال النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان [هو: ابن عبد الملك الرهاوي: ثقة حافظ، كان ثبتًا في الأخذ والأداء، أكثر عنه النسائي. التهذيب (١/ ٢٤)]، قال: نا أبو نعيم، عن زهير به هكذا موقوفًا.
• خالفه البخارى، قال: وقال أبو نعيم: نا زهير، عن أبي إسحاق، عن المسيب الكاهلي، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٧).
هكذا رواه مرفوعًا، وأبو نعيم من شيوخ البخاري وقد روى عنه أيضًا بواسطة؛ لذا فالأقرب عندي رواية الرهاوي الموقوفة لموافقتها رواية يحيى بن آدم، والله أعلم.
• تابع زهيرًا على إسناده:
أ - سفيان الثوري [وعنه: مؤمل بن إسماعيل، وأبو حذيفة النهدي]، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، ومسعر بن كدام [وهو غريب من حديثه]:
عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى في يوم وليلة [وفي رواية: من الليل والنهار] ثنتي عشرة ركعة بُني له بيتٌ في الجنة: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر صلاة الغداة".
أخرجه الترمذي (٤١٥)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ٣٦٩/ ٤٠٠)، وإسحاق بن راهويه (٤/ ٢٣٥/ ٢٠٤٢)، وعبد بن حميد (١٥٥٢)، وابن