للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ولحديث شعبة طريق أخرى عن عائشة:

يرويها أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن قابوس بن أبى ظبيان، عن أم جعفر، قالت: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: كان يصلي أربعًا قبل الظهر، يطيل فيهنَّ القيام، ويحسن فيهنَّ الركوع والسجود، فأما ما لم يكن يدع صحيحًا ولا سقيمًا، شاهدًا ولا غائبًا؛ فالركعتين قبل الفجر.

أخرجه الطيالسي (٣/ ١٥٣/ ١٦٨٠).

هكذا رواه قيس، فوهم فيه، وقيس بن الربيع: ليس بالقوي، ضعفه غير واحد، وابتلي بابنٍ له كان يُدخل عليه ما ليس من حديثه فيحدث به [التهذيب (٣/ ٤٤٧)، الميزان (٣/ ٣٩٣)].

° خالفه فأتى به على الصواب: جرير بن عبد الحميد [ثقة]، وهدبة بن المنهال [شيخ أهوازي. الجرح والتعديل (٩/ ١١٤)، الثقات (٧/ ٥٨٨)، صحيح ابن حبان (٩/ ٤٧١/ ٤١٦٣)، وفي الإسناد إليه: زيد بن الحريش الأهوازي نزيل البصرة: فيه جهالة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وقال ابن القطان الفاسي: "مجهول الحال". الجرح والتعديل (٣/ ٥٦١)، الثقات (٨/ ٢٥١)، بيان الوهم (٣/ ٣٨٣)، تاريخ الإسلام (١٨/ ٢٧٨)، ذيل الميزان (٣٩٨)، اللسان (٣/ ٥٥٠)، مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨١)]:

فروياه عن قابوس، عن أبيه، قال: أرسل أبي امرأةً إلى عائشة يسألها: أيُّ الصلاة كانت أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يواظب عليها؟ قالت: كان يصلي قبل الظهر أربعًا، يطيل فيهنَّ القيام، ويحسن فيهنَّ الركوع والسجود، فأما ما لم يكن يدع صحيحًا، ولا مريضًا، ولا غائبًا، ولا شاهدًا؛ فركعتين قبل الفجر.

أخرجه ابن ماجه (١١٥٦)، وأحمد (٦/ ٤٣)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٩١٦/ ١٦٠٦)، وابن أبى شيبة (١/ ٣٤٢/ ٣٩٢٩) (٢/ ١٧/ ٥٩٥٢)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٤٣/ ٢٧٩١)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٦٤/ ٧٤٥٧).

قال ابن حجر في الإتحاف (١٦/ ١٠٦٧/ ٢١٦٣٥): "إن كان حصين حضر جوابها، وإلا فهو من روايته عن المرأة".

قلت: أبو ظبيان: حصين بن جندب: ثقة، من الثانية، سمع ابن عباس وجرير بن عبد الله البجلي، واختلف في سماعه من علي، وقد رآه وروى عنه [انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ٢٥٣/ ١٦٠)، التاريخ الكبير (٣/ ٣)، المراسيل (١٧٧)، تحفة التحصيل (٧٨)].

وإنما الشأن في ابنه قابوس؛ فقد اختلف فيه، فقال جرير بن عبد الحميد: "أتينا قابوس بعد فساده"، وقال أيضًا: "نفق قابوس، نفق قابوس"، وقال أيضًا: "لم يكن قابوس من النقد الجيد"، وحدَّث يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي عن الثوري عنه، ثم ضربا على حديثه، ووثقه ابن معين في رواية الدوري وابن أبى مريم وزاد الأخير: "جائز

<<  <  ج: ص:  >  >>