أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٦/ ٤٧٧٤) و (٣/ ٦٠/ ٤٧٩٣)، وأبو يعلى (٨/ ٨٩/ ٤٦٢٤)، والطحاوي (١/ ٢٩٧).
وانظر في الأوهام أيضًا: ما أخرجه تمام في فوائده (١٥٥٦).
ج - خالفهم، وقصر في إسناده أيضًا:
مالك بن أنس، فرواه عن يحيى بن سعيد؛ أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخفف ركعتي الفجر؛ حتى إني لأقول: أقرأ بأم القرآن، أم لا؟.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٨٦/ ٣٣٧).
قال ابن عبد البر في التمهيد (٣٩/ ٢٤): "هكذا هذا الحديث عند جماعة الرواة للموطأ، وقد رواه ابن عيينة وغيره عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة".
د - ورواه مروان بن معاوية الفزاري [ثقة حافظ]، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتي الفجر ويخففهما؛ حتى أقول: أقرأ فيهما بفاتحة الكتاب؟.
أخرجه أبو يعلى (٨/ ٤٦٠٣/٧٦).
كذا وقع في المسند: عن عمه، يعني: واسع بن حبان، لكن وقع في علل الدارقطني (١٤/ ٣٩٩/ ٣٧٥٣)، وكذا في التحفة (١١/ ٨٥٨/ ١٧٩١٣) للمزي: "ورواه مروان بن معاوية، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمرة، عن عائشة"، زاد المزي: "وهو وهم أيضًا، لم يتابعه عليه أحد".
قلت: قول جماعة الثقات عن يحيى بن سيد هو المحفوظ، وقد زادوا في الإسناد وحفظوا ما لم يحفظه غيرهم، فروايتهم أولى بالقبول، وصحح لهم هذا الوجه: البخاري، ومسلم، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، وغيرهم.
• كذلك فقد تفرد عن الجماعة معاوية بن صالح، فقال فيه: عن أمه عمرة، وهو وهم منه، والصواب: ما رواه سفيان بن عيينة، حيث قال: عن ابن أخي عمرة؛ يعني هذا: محمد بن عبد الرحمن، وقال جعفر بن عون: عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وهو ابن أخي عمرة، وقال يزيد بن هارون: أخبرنا يحيى؛ أن محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة أخبره عن عمرة، وأما روايته عند ابن أبي شيبة: عن أمه عمرة، فهي وهم، وقال عبد الوارث في روايته: حدثني ابن أخي عمرة، عن عمته عمرة، وكذا قال جرير: ابن أخي عمرة، وتابعهم: شعبة، فقال فيه: عن عمته عمرة، وفي رواية له: سمعت عمتي عمرة.
قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٠١/ ٣٧٥٣) بعد ذكر الاختلاف فيه، وقد توسع في ذلك، قال: "والصحيح من ذلك قول من قال: عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة".