وهذا حديث موضوع؛ المنذر بن زياد الطائي: كذاب، يضع الحديث [اللسان (٨/ ١٥٢)]، والراوي عنه هو: عبد الله بن محمد بن القاسم العبادي الهاشمي البصري؛ قال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٤٤): "عبد الله بن محمد بن القاسم، مولى جعفر بن سليمان الهاشمي: يروي عن يزيد بن هارون المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد" [انظر: اللسان (٤/ ٥٧٨)]، والراوي عنه: أبو علي الطوسي صاحب المستخرج على الترمذي: ثقة حافظ [طبقات المحدثين (٤/ ٢٩٥)، الإرشاد (٣/ ٨٦٦)، السير (١٤/ ٢٨٧)]، والراوي عنه: أبو سعيد القاسم بن علقمة الشروطي الأبهري، قال الخليلي في الإرشاد (٢/ ٧٧٥): "كان قيمًا فيما يرويه [كذا في الإرشاد، وفي الثقات: كان فهمًا لما يرويه]، وله في الفقه والشروط محل كبير"، وقال الذهبي:"شيخ عالي الإسناد" [انظر: تاريخ الإسلام (٨/ ٦٣٦ - ط. الغرب). الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ١٠)]، والفتاح بن القاسم بن محمد بن أحمد بن منصور القطان القزويني أبو العتاهية بن أبي طلحة بن أبي منذر الخطيب: ترجم له الرافعي في التدوين (٤/ ٢٠)، وقال:"كان هو وآباؤه من أهل العلم والخطابة"، وأبو سعد السمان إسماعيل بن علي بن الحسين، قال السمعاني في الأنساب:"كان حافظًا رحالًا، ... ، وكان شيخ المعتزلة بالري في عصره"، وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ في معجم شيوخه:"شيخ ثقة في الرواية، حافظ يفهم، ولكنه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد، وينكر القدر"، قال الذهبي:"ومع براعته بالحديث ما نفعه الله به"، وحمل عليه في السير، وقال:"وأنى يوصف من قد اعتزل وابتاع، وبالكتاب والسُّنَّة فقل ما انتفع؟ فهذا عبرة، والتوفيق فمن الله وحده"، وقال أيضًا:"ولو تغرغر أبو سعد بحلاوة الإسلام، لانتفع بالحديث" [الأنساب (٣/ ٢٩٢)، تاريخ دمشق (٩/ ٢١)، تاريخ الإسلام (٣٠/ ١١١)، السير (١٨/ ٥٥)].
***
١٢٥٩ - . . . زهير: حدثنا عثمان بن حكيم: أخبرني سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عباس؛ أن كثيرًا مما كان يقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركعتي الفجر: بـ {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} هذه الآية، قال: هذه في الركعة الأولى، وفي الركعة الآخرة بـ {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران: ٥٢].
* حديث صحيح
أخرجه أبو عوانة (٢/ ٢٠/ ٢١٦٢)، وعبد بن حميد (٧٠٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤٣).
رواه عن زهير بن معاوية [وهو: ثقة ثبت]: أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]، وأبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت].