للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* وتابعه: مروان بن معاوية الفزاري [ثقة حافظ]، وعيسى بن يونس [ثقة مأمون]، وعبد الله بن نمير [ثقة]، ويعلى بن عبيد الطنافسي [ثقة]:

عن عثمان بن حكيم الأنصاري، قال: أخبرني سعيد بن يسار؛ أن ابن عباس أخبره؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية التي في البقرة، وفي الآخرة منهما: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.

أخرجه مسلم (٧٢٧/ ٩٩ و ١٠٠)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ١٦٤٦/٣٢٢ و ١٦٤٧)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٥٥/ ٩٤٤)، وفي الكبرى (١/ ٤٨٧/ ١٠١٨) و (١٠/ ٩٣/ ١١٠٨٩) (٢/ ٥٢٦/ ١١٠٩ - ط. التأصيل) و (١١/ ١٠٥/ ١١٢٦٨ - ط. التأصيل)، وأحمد (١/ ٢٣٠ و ٢٣١)، والطحاوي (١/ ٢٩٨)، والبيهقي (٣/ ٤٢)، والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٨٠١)، والواحدي في تفسيره الوسيط (١/ ٢٢٠).

وقال ابن معين بأن إسناده جيد.

* قال عباس الدوري في تاريخه (٣/ ٢٥٤٩/٥٢١): "ناظرتُ يحيى بن معين في حديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) فقال يحيى: قد روي عن عثمان بن حكيم، عن سعيد بن يسار، عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في ركعتي الفجر: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}، فقلت ليحيى: ما تقول في إسناده؟ قال: جيد، قلت: فإن أخذ به إنسان؟ قال: لا بأس، قلت: فإن لم يقرأ بهذا، ولا بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، وقرأ بشيء آخر من القرآن؟ قال: يجزيه".

* خالف هؤلاء الثقات الخمسة في الآية الثانية:

أبو خالد الأحمر، فرواه عن عثمان بن حكيم، عن سعيد بن يسار، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}، والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}. وفي رواية: وفي الأخرى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قوله: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٦٤].

أخرجه مسلم (٧٢٧/ ١٠٠)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ١٦٤٧/٣٢٢)، وابن خزيمة (٢/ ١٦٣ - ١٦٤/ ١١١٥)، والحاكم (١/ ٣٠٧) (٢/ ٧٤/ ١١٦٥ - ط. الميمان)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٠/ ٦٣٣٨)، والبيهقي (٣/ ٤٢)، والبغوي في الشمائل (٥٨٦).

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، فوهم في استدراكه، وتعقبه ابن حجر في الإتحاف (٧/ ٢٣٠/ ٧٧٠٦).

قلت: وهم أبو خالد الأحمر في جعل الآية الثانية: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)} [آل عمران: ٦٤]، وإنما هي كما رواها الجماعة عن عثمان: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>