للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد بن حنبل]: عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، عن سهيل، عن أبي صالح - قال محمد: عن ابن ذكوان، عن أبيه -؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع. أرسله فلم يذكر أبا هريرة.

إن كان هكذا محفوظًا في كتاب أحمد الذي أخرجه لابن هانئ، وقرأه عليه، فيحتمل أن يكون شعبة رواه مرة هكذا موصولًا، ومرة مرسلًا، والله أعلم.

٣ - تابعه على رواية الوصل: أبو كدينة يحيى بن المهلب [كوفي ثقة. التهذيب (٤/ ٣٩٣)، سؤالات أبي داود (٤١٢)] [وعنه: محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي، أبو جعفر الكوفي الأصم، وهو: ثقة]، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يضطجع بعد ركعتي الفجر على شقه الأيمن، ثم يجلس.

أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ١٧٧/ ١٤٦٠).

وقال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٣٢١): "وقال أبو طالب: قلت لأحمد: حدثنا أبو الصلت [لعله قال: ابن الصلت، وتصحفت إلى أبي الصلت]، عن أبي كدينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه اضطجع بعد ركعتي الفجر، قال: شعبة لا يرفعه".

قلت: المعروف عن شعبة الوصل والإرسال، وهو في كتاب أحمد نفسه مرسلًا [كما نقله عنه ابن هانئ]، والأقرب عندي: أن الحديث محفوظ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا من فعله - صلى الله عليه وسلم -، فقد تابع شعبة على وصله أبو كدينة، وتابع سهيلًا عليه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

كذلك فقد اتفق الشيخان على إخراجه من حديث عائشة من فعله - صلى الله عليه وسلم -، لا من قوله.

* وقد رويت مسألة الاضطجاع التي جرى الحوار فيها بين أبي هريرة ومروان بن الحكم من وجه آخر موقوفًا على أبي هريرة:

فقد روى عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان [الثوري]، عن أبي إسحاق [السبيعي]، عن مجاهد؛ أن مروان سأل أبا هريرة عن الاضطجاع بعد ركعتي الفجر؟ فقال: لا حتى تضطجع.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٥٤/ ٦٣٨٣).

وهذا صورته مرسل؛ فإن مجاهدًا يحكيه حكاية، ولا يرويه رواية، فيحتمل عدم شهوده للواقعة، كما أنه مختلف في سماعه من أبي هريرة [تحفة التحصيل (٢٩٥)].

* قلت: عبد الواحد بن زياد البصري: ثقة، من أصحاب الأعمش، وافق أصحاب الأعمش في كثير من حديثه، وروايته عنه في الصحيحين، وقد يهم عليه أحيانًا [وقد تقدم ذكره مرارًا، وراجع مثلًا: الحديث رقم (٤٦٨)، علل الترمذي الكبير (٧٠٨)، علل الدارقطني (٢/ ١٥١/ ١٧٦) و (٣/ ٢٢٤/ ٣٧٥) و (٤/ ١٤٥/ ٤٧٥) و (٥/ ١٧٠/ ٨٠٢) و (٥/ ١٨٣/ ٨٠٧) و (٥/ ٢٣١/ ٨٤١) و (٥/ ٢٥٦/ ٨٦٤) و (٨/ ١٦٧/ ١٤٨٤) و (١٠/ ١٦٩/ ١٩٦٢) و (١٠/ ١٩٣/ ١٩٦٨) و (١٣/ ٢٦٩/ ٣١٦٢) و (١٥/ ١٩٨/ ٣٩٤٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>