وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٤٥٢ و ٤٥٣/ ١٢٩٨ و ١٢٩٩)، وابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٣٢٢).
قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن تميم المازني إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد بن أبي أيوب".
وقع في رواية ابن خزيمة وحده من طريق أبي زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري [دمياطي، لم أر من ذكره بجرح أو تعديل، وليس هو البوشنجي القاضي أبو الحسين. انظر: فتح الباب (٢٠٨٨ و ٣٠٠٢)، كنى الدولابي (٢/ ٤٦٤)، وغيرهما]: عن أبي الأسود، وهو: محمد بن عبد الرحمن مولى آل نوفل يتيم عروة بن الزبير، فلا أدري من الذي نسبه، وقد رواه عن المقرئ غير منسوب: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو بشر بكر بن خلف، وهارون بن ملول المصري، وهم ثقات.
لذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢٤١): "هو حديث ضعيف الإسناد، لا تقوم به حجة".
وقال عبد الحق الإشبيلي في أبي الأسود هذا: "لا أدري من هو" [اللسان (٩/ ١٤)].
قال ابن حجر في اللسان (٩/ ١٤): "وتُعُقِّب بأن رجاله رجال الصحيح، وأبو الأسود: ثقة معروف، وهو: يتيم عروة، واسمه محمد بن عبد الرحمن" [وانظر: ذيل العراقي على الميزان (٧٥٤)].
وقال في الإصابة (١/ ٣٧٠) في ترجمة تميم بن زيد الأنصاري: "رجاله ثقات، وأغرب أبو عمر فقال: إنه ضعيف".
والذي يظهر أن أبا الأسود هذا هو يتيم عروة، فإن سعيد بن أبي أيوب معروف بالرواية عنه، وقد رواه عنه أيضًا ابن لهيعة وصرح بأسمه، لكن خالفه في متنه:
• فقد روى الطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٥)، وابن شاهين في الناسخ (١١٨)، ومن طريقه: الجوزقاني في الأباطيل والمناكير (١/ ٥١٤/ ٣٢٣).
بإسناد صحيح إلى: ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عباد بن تميم، عن عمه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح على القدمين. وكان عروة يفعل ذلك حتى اسود ظاهر قدميه.
وعم عباد بن تميم هو: عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، لكن ابن لهيعة: ضعيف.
قال الجوزقاني: "هذا حديث منكر، وابن لهيعة: ضعيف الحديث".
ورواه أبو عبيد في الطهور (٣٥٣)، بإسناد صحيح إلى: ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عباد بن تميم، عن أبيه أو عمه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح برأسه وأذنيه، داخلهما وخارجهما.
ورواه الطبراني في الكبير (٢/ ٦٠/ ١٢٨٥)، من طريق ابن لهيعة به، لكن قال: عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، فبدأ فغسل وجهه وذراعيه، ثم تمضمض واستنشق، ثم مسح برأسه.