يحيى بن سعيد"، وقال الطحاوي: "هو حديث مقطوع" لأنه في كتب الليث مقطوع على يحيى بن سعيد"، واستغربه ابن خزيمة والدارقطني، وقال الطحاوي: "هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى".
° قال أبو داود: "وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلًا: أن جدَّهم صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، بهذه القصة".
وقال الترمذي: "وإنما يروى هذا الحديث مرسلًا".
وقال ابن خزيمة: "ثنا الربيع بن سليمان المرادي، ونصر بن مرزوق، بخبر غريب غريب، ... ".
وقال الطحاوي في المشكل: "فكان هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى، منهم إبراهيم بن أبي داود، فسمعته يقول: رأيت هذا الحديث في أصل الكتب موقوفًا على يحيى بن سعيد.
ومما ينكره أهل الأنساب أيضًا، ويزعمون أن يحيى بن سعيد أيضًا ليس قيس جده؛ قيس بن قهد، وإنما هو قيس بن عمرو بن سهل، منهم محمد بن عيسى بن فليح، سمعته يقول - وكان موضعه من هذه الأشياء أجل موضع -: يحيى بن سعيد إنما جده قيس بن عمرو بن سهل، ليس قيس بن قهد، وقد ذكر ذلك محمد بن إسحاق في أنساب الأنصار".
وقال أيضًا: "فأما حديث سعد بن سعيد، وإن كان سعد بن سعيد ليس عند الناس كواحد من أخويه يحيى وعبد ربه، وهم يتكلمون في حديثه؛ فإنه ذكره عن محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس جده، ومحمد بن إبراهيم: فإنما حديثه عن أبي سلمة وأمثاله من التابعين، لا يعرف له لقاء لأحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل هذا الحديث في الأحاديث المنقطعة التي لا يحتج أهل الإسناد بمثلها".
وقال في اختلاف العلماء (١/ ٢٧٤ - مختصره): "هو حديث مقطوع؛ لأنه في كتب الليث مقطوع على يحيى بن سعيد، ويروى عن محمد بن إبراهيم التيمي عن قيس جد يحيى بن سعيد، ومحمد بن إبراهيم لم يكن سمع قيسًا".
وقال الدارقطني في الأفراد: "غريب من حديث يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده"، ثم قال: "تفرد به الليث بن سعد عنه، وتفرد به عنه أسد بن موسى"، وقال عن جد يحيى بن سعيد: "هو قيس بن عمرو".
وقال أبو محمد الخلال: "ليس ليحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن جده سوى هذا الحديث الواحد، وجده قيس بن قهد، وما حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بغيره".
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٢٩٧): "يقولون: إن سعيدًا والد يحيى بن سعيد لم يسمع من أبيه قيس شيئًا".
وقال ابن رجب في الفتح (٣/ ٣١٨): "خرجه ابن حبان في صحيحه والدارقطني والحاكم وزعم أنه صحيح، وليس كذلك، قال ابن أبي خيثمة، ذكر عن أبيه؛ أنه قال: يقال: إن سعيدًا لم يسمع من أبيه قيس شيئًا، فهو أيضًا مرسل، وقد ضعف أحمد هذا الحديث، وقال: ليس بصحيح".