والتعديل (٦/ ٢٠٨)، التهذيب (٣/ ١٩٨)]: حدثنا سليمان بن حسان [مصري، وقع بالري، قال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، وقال أبو حاتم:"سألت ابن أبي غالب عنه، فقال: لا أعرفه"، فقال ابن أبي حاتم لأبيه:"ما تقول فيه؟ قال: صحيح الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات. علل الحديث (١٩١٧)، الجرح والتعديل (٤/ ١٠٧)، الثقات (٨/ ٢٨٠)، تاريخ بغداد (٩/ ٢١)، اللسان (٤/ ١٣٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٩٧)]، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير، عن أبي عبيدة، عن عبد الله؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شغل يوم الأحزاب عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلى نصف الليل، فقام فنادى بالصلاة، فصلى الظهر، ثم العصر، ثم المغرب، ثم العشاء.
قلت: هو غريب من حديث يونس بن يزيد الأيلي، ولا أظنه يثبت عنه.
ورواه الدارقطني في الأفراد (٢/ ٤٩/ ٣٩٤٦ - أطرافه)، وقال:"غريب من حديث يونس بن يزيد الأيلي عن علي بن زيد بن جدعان، تفرد به سليمان بن حسان أبو عبد الله السلمي عنه"، كذا وقع فيه عن ابن جدعان، ولا يعرف من حديثه، إنما هو حديث نافع بن جبير بن مطعم، وسليمان بن حسان: شامي، وليس سلميًا، والله أعلم.
ورواه سعيد بن أبي عروبة [وعنه: زائدة بن قدامة]، وعبد الله بن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وعبد الوارث بن سعيد، وكثير بن هشام [وهم ثقات]، وحجاج بن نصير [ضعيف]:
عن هشام الدستوائي؛ أن أبا الزبير المكي حدثهم، عن نافع بن جبير؛ أن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود حدثهم؛ أن عبد الله بن مسعود قال: كنا في غزوة فحبسنا المشركون عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فلما انصرف المشركون أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناديًا [وفي رواية ابن المبارك: بلالًا]، فأقام لصلاة الظهر فصلينا، وأقام لصلاة العصر فصلينا، وأقام لصلاة المغرب فصلينا، وأقام لصلاة العشاء فصلينا، ثم طاف علينا، فقال:"ما على الأرض عصابة يذكرون الله عز وجل غيركم".
أخرجه النسائي في المجتبى (١/ ٢٩٧/ ٦٢٢) و (٢/ ١٨/ ٦٦٣)، وفي الكبرى (٢/ ٢٣١/ ١٦٠٢) و (٢/ ٢٤٥/ ١٦٣٩)، وأحمد (١/ ٤٢٣)، والطيالسي (١/ ٢٦١/ ٣٣١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٢٨٣/١٥٠)، وأبو الشيخ فيما رواه أبو الزبير عن غير جابر (١٣٨ و ١٣٩)[وفي سنده تحريف]. وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٠٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٢٣٧)، وفي الاستذكار (١/ ٨٧).
قال النسائي:"هذا حديث غريب من حديث سعيد عن هشام، ما رواه غير زائدة".
وقال البيهقي في السنن (١/ ٤٠٢): "أبو عبيدة لم يدرك أباه، وهو مرسل جيد" [وانظر: الخلافيات (١/ ٤٨٩ - مختصره)].
ورواه أيضًا: الوليد بن مسلم [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الأوزاعي]، وبشر بن بكر التنيسي [ثقة، من أصحاب الأوزاعي]: