٣٦١) (٧/ ٣٦٣/ ٦٠٥٣ - ط. الميمان)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ١٥٠).
قلت: هذا إسناد واهٍ جدًّا، قال ابن حبان: "إذا اجتمع في إسناد خبر: عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم"، وقد ضعف هذه السلسلة جماعة من الأئمة منهم: ابن معين، وأبو حاتم، والجوزجاني [التهذيب (٣/ ١٠)، المجروحين (٢/ ٦٣)].
د - وروى أحمد بن زهير التستري [ثقة حافظ]: ثنا محمد بن منصور الطوسي [ثقة]: ثنا علي بن ثابت الدهان [ذكره ابن حبان في الثقات، وقال البزار: "كوفي، غالٍ في التشيع"، وروى عنه جمع من الثقات، وقال ابن حجر: صدوق. كشف الأستار (١٦٢٢)، التهذيب (٣/ ١٤٦)، التقريب (٥٤٨)]: ثنا المفضل بن صدقة الحنفي، عن سعيد بن مسروق، عن المسيب بن رافع، عن القرثع، عن أبي أيوب، قال: قلت: يا رسول الله ما هذه الأربع ركعات؟ قال: "هذه الساعة فيها تُفتَح أبواب السماء، ولا تُرتَج حتى يُصلَّى الظهر، فأحبُّ أن أقدِّم".
أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ١٦٩/ ٤٠٣٦)، وفي الأوسط (٢/ ٣١٤/ ٢٠٨٣)، وعنه: أبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢١٨)، ورواه الدارقطني في الأفراد (٢/ ١٨٠/ ٤٥٦٨ - أطرافه).
قال الطبراني: "لم يروه عن سعيد بن مسروق إلا المفضل بن صدقة، تفرد به: علي بن ثابت".
وقال الدارقطني: "تفرد به علي بن ثابت الدهان، عن أبي حماد الحنفي مفضل بن صدقة، عن سعيد بن مسروق، عن المسيب بن رافع عنه"؛ يعني: عن قرثع عن أبي أيوب.
قلت: هو منكر من هذا الوجه؛ تفرد بوصله هكذا: المفضل بن صدقة أبو حماد الحنفي، وهو: ليس بالقوي، ضعفه جدًّا ابن معين والنسائي [اللسان (٨/ ١٣٨)، ضعفاء الدارقطني (٦٢٢)].
* والمعروف في هذا ما رواه:
أبو الأحوص [سلام بن سليم: ثقة متقن]، عن سعيد بن مسروق، عن المسيب بن رافع، قال: قال أبو أيوب الأنصاري: يا رسول الله! ما أربع ركعات تواظب عليهن قبل الظهر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أبواب الجنة تفتح عند زوال الشمس، فلا تروح حتى تقام الصلاة، فأحب أن أقدِّم".
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦/ ٥٩٤١).
قلت: وهذه الرواية ظاهرها الإرسال، وأن المسيب لم يسمعه من أبي أيوب، وعلى ذلك تدل رواية الأعمش الآتية عن المسيب؛ وهي عندي أشبه بالصواب من رواية سعيد بن مسروق، لأمور: الأول تقدم الأعمش على سعيد بن مسروق في كثرة الحفظ، ومتانة الضبط حتى كان يلقب بالمصحف، وبلوغه الغاية في التثبت، والثاني: أن الأعمش قد زاد