الاختلاط [انظر: التهذيب (٤/ ١٨٥)، الكواكب النيرات (٦٢ - ٦٦)، العلل ومعرفة الرجال (١/ ٤٨ و ١٣٠) و (٢/ ٩٧ و ٢٠١)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٥٠)، التقييد والإيضاح (٤٣٠)].
وأما إبراهيم شيخ الطبراني: قال فيه الإسماعيلي: "صدوق"، لكن قال الدارقطني:"ليس بثقة، حدث عن الثقات بأحاديث باطلة" [الميزان (١/ ٤١)، اللسان (١/ ٦٥)]، ولا يبعد أن يكون هذا منها" انتهى كلامي نقلًا من تخريج الذكر والدعاء.
وأقول: هو حديث باطل من هذا الوجه.
ب - وروى أحمد بن إسماعيل السهمي، قال: نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي أيوب الأنصاري؛ أنه كان يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه كان يصلي إذا زاغت الشمس قبل الظهر أربع ركعات، قال: فقلت: يا رسول الله رأيتك تصلي أربعًا إذا زاغت الشمس قبل أن تصلي الظهر؟ فقال: "إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يعرج إلى الله مني فيها خير".
أخرجه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٤٤٣/ ٤٥٣).
قلت: وهذا حديث غريب جدًّا؛ بل هو حديث باطل، فأين أصحاب أبي إسحاق على كثرتهم؟ وأين أصحاب ابن عجلان؟ وأين أصحاب الدراوردي؟، فليس هو من حديث أبي إسحاق، ولا من حديث ابن عجلان، ولا من حديث الدراوردي؛ فإن أبا حذافة السهمي أحمد بن إسماعيل بن محمد هذا: حدث عن مالك وعن غيره بالبواطيل، وهو: متروك [التهذيب (١/ ١٦)، وانظر: الكامل (١/ ١٧٥)(١/ ٤٠١ - ط. الرشد)، وغيره].
ج - وروى عبد الله بن المبارك، وسعيد بن أبي مريم:
عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: نزل [عليَّ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[شهرًا]، فنظرت في عمله كله، فرأيته إذا زالت الشمس - أو: زاغت، أو كما قال -، إن كان في يده عمل الدنيا رفضه، فإن كان نائمًا فكأنما يوقَظ له، فيقوم فيغتسل أو يتوضأ، ثم يركع أربع ركعات، يتمُّهنَّ ويحسنهنَّ ويتمكَّن فيهن، فلما أراد أن ينطلق، قلت: يا رسول الله! تمكث عندي شهرًا فوددت أنك مكثتَ أكثر من ذلك، فنظرت في عملك [كله]، فرأيتك إذا زالت الشمس أو زاغت؛ فإن كان في يدك عمل الدنيا رفضته، [فإن كنت نائمًا توقظ فتغتسل أو تتوضأ، ثم تركع أربع ركعات تتمهن وتحسنهن وتتمكن فيهن][وأخذت في الصلاة]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إن أبواب السماوات وأبواب الجنة تفتحن في تلك الساعة، فما يُرتجن أبواب السماوات وأبواب الجنة حتى تصلى هذه الساعة، فأحببت أن يصعد [مني] إلى ربي من تلك الساعة خير، وأن يُرفع عملي في أول عمل العابدين".
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٩٧)، وفي المسند (٧٠)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٤٤٥/ ٤٥٤)، والطبراني في الكبير (٤/ ١١٩/ ٣٨٥٤)، والحاكم (٣/