فالمحفوظ عن شعبة: رواية الحفاظ، أعنى: الجماعة وفيهم أثبت أصحابه، حيث زادوا في الإسناد: "عن أبيه".
فوافق بذلك شعبة وهيبًا في هذه الزيادة.
• تابع منصور بن المعتمر على هذا الوجه:
ابن أبي نجيح؛ فزاد في الإسناد: عن أبيه، لكن أبهم اسم الحكم.
رواه سفيان بن عيينة، وهو الحديث الآتي:
***
١٦٧ - . . . سفيان -هو: ابن عيينة-، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم نضح فرجه.
• حديث ضعيف.
أخرجه البخاري في التاريخ تعليقًا (٢/ ٣٣٠)، والحاكم (١/ ١٧١)، وأحمد (٤/ ٦٩) و (٥/ ٣٨٠)، والبيهقي (١/ ١٦١).
وهذا الإسناد إلى الثقفي: إسناد مكي صحيح، وعبد الله بن أبي نجيح سمع مجاهدًا [التاريخ الكبير (٥/ ٢٣٣)].
• هكذا اختلف الرواة عن منصور في اسم راوي هذا الحديث:
فمنهم من قال: الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم.
ومنهم من قال: الحكم بن سفيان أو أبو الحكم بن سفيان.
ومنهم من رواه بغير شك:
فقال: الحكم بن سفيان.
أو قال: أبو الحكم بن سفيان.
وأبهمه مسعر فقال: عن رجل من ثقيف.
وكذا أبهمه ابن أبي نجيح عن مجاهد.
[وممن ذكر الاختلاف فيه: أبو نعيم في المعرفة (٢/ ٧١٧)، وابن الأثير في الأسد (٢/ ٤٦)، والمزي في تحفة الأشراف (٣/ ٧١)].
والذين اختلفوا في هذا على منصور كلهم ثقات حفاظ، ومنصور ثقة حافظ، وعلى هذا، فإن هذا يُعد اضطرابًا.
ثم إنهم اختلفوا على منصور في زيادة: "عن أبيه" في الإسناد.
فرواه الأكثر -وهم ثلاثة عشر رجلًا من الثقات فيهم عدد من الأئمة أرفعهم قدرًا ومنزلة: سفيان الثوري، وفيهم من أثبت أصحاب منصور: الثوري وجرير الضبي- رووه عن منصور بدون ذكر: "عن أبيه" في الإسناد.
وزادها شعبة ووهيب فقالا: "عن أبيه"، ووافقهما: ابن أبي نجيح عن مجاهد.