للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والضياء في المختارة (٢/ ٣٨٢/ ٧٦٦)، [التحفة (٧/ ١٣٥/ ١٠٣١٠)، الإتحاف (١١/ ٦٥٤/ ١٤٨١٦)، المسند المصنف (٢١/ ١٠٧/ ٩٤٩٥)].

• خالفهم جميعًا فوهم في إسناده:

شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]، فرواه عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن وهب بن الأجدع، عن علي - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة بعد العصر، إلا أن تصلي والشمس مرتفعة".

أخرجه الطحاوي في المشكل (١٣/ ٢٨٦/ ٥٢٧٢).

قال الدارقطني في العلل (٤/ ١٤٨/ ٤٧٦): "وكذلك قال أبو داود الحفري، عن الثوري، من رواية إبراهيم بن أحمد بن يعيش عنه.

ووهما جميعًا [يعني: شريكًا وأبا داود الحفري] في ذكر سالم بن أبي الجعد، وإنما هو: عن هلال بن يساف.

وحدث بهذا الحديث إسحاق الأزرق، عن الثوري بإسناد آخر: عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي؛ ولم يتابع عليه.

والصحيح: حديث منصور، عن هلال بن يساف".

• فإن قيل للحديث إسناد آخر يدل على كونه محفوظًا:

فقد روى إسحق بن يوسف الأزرق [ثقة]: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال: "لا تصلوا بعد العصر؛ إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة". قال سفيان: فما أدري بمكة؟ يعني: أو بغيرها.

أخرجه أحمد (١/ ١٣٠)، وابن خزيمة (٢/ ٢٦٥/ ١٢٨٦)، والدارقطني في العلل (٤/ ١٤٨/ ٤٧٦)، وقال: "تفرد به إسحاق الأزرق عن الثوري"، [الإتحاف (١١/ ٤٣٩/ ١٤٣٧٤)].

° فيقال: هو حديث شاذ بهذا اللفظ، أخطأ فيه إسحاق الأزرق:

والمحفوظ فيه ما رواه عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير العبدي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، والحسين بن حفص، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الوليد العدني، وأبو خالد الأحمر، وأسباط بن محمد [وهم ثقات]:

عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي - رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على إثر كل صلاة [مكتوبة] ركعتين؛ إلا الفجر والعصر.

وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١٢٧٢).

وقد أعل الدارقطني رواية إسحاق هذه، فقال في العلل (٤/ ١٤٨/ ٤٧٦): "ولم يتابع عليه، والصحيح: حديث منصور، عن هلال بن يساف"، ثم أسنده، ثم قال: "تفرد به إسحاق الأزرق عن الثوري"، وتقدم نقل كلامه بأتم من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>