للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي حاتم (٩٤٦)، علل الدارقطني (٤/ ٣٥٢/ ٦٢٠) و (٥/ ٣١٢/ ٩٠٤) و (٥/ ٣٢٢/ ٩١٤) و (١١/ ٣٠٢/ ٢٢٩٨)، تاريخ دمشق (٣٩/ ٣٣٥)].

وقد وقع له وهم في وصف اللبستين والبيعتين، حيث جاء وصفهما على خلاف ما ثبت في عدد من الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما، راجع مثلًا ما تقدم معنا في الشواهد: حديث أبي سعيد، وحديث أبي هريرة، والله أعلم.

١٢ - حديث سعد بن أبي وقاص:

رواه منصور بن أبي مزاحم، وإسحاق بن عيسى الطباع، ويونس بن محمد المؤدب، ومحمد بن جعفر الوركاني، وإبراهيم بن مهدي [وهم ثقات]، وأبو عمر الضرير [حفص بن عمر: صدوق، ولكنه أبهم معاذًا]:

عن إبراهيم بن سعد [ثقة حجة]، عن أبيه [سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ثقة فاضل]، عن معاذ التيمي [هو: ابن عبد الرحمن]، عن سعد بن أبي وقاص [وفي رواية ابن الطباع: سمعت سعد بن أبي وقاص]، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "صلاتان لا صلاة بعدهما: صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وصلاة الصبح حتى تطلع الشمس".

أخرجه ابن حبان (٤/ ٤١٧/ ١٥٤٩)، وأحمد (١/ ١٧١)، والدورقي في مسند سعد (١١٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٦٤/ ٥١٩) [ولم يصرح فيه باسم معاذ]. والحارث بن أبي أسامة (٢١٧ - بغية الباحث)، وأبو يعلى (٢/ ١١١/ ٧٧٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ١٧٨)، [الإتحاف (٥/ ١١٣/ ٥٠٢٥)، المسند المصنف (٩/ ١٤/ ٤٢٦٥)].

وهذا إسناد صحيح، وسماع معاذ بن عبد الرحمن التيمي من سعد بن أبي وقاص غير مستنكر؛ فإن سعدًا قد توفي سنة (٥٥) على المشهور، ومعاذ: تابعي من الطبقة الثالثة، والله أعلم.

• لكن يشكل على هذه الرواية: أن شعبة قد رواه عن سعد بن إبراهيم فزاد في إسناده رجلًا مجهولًا بين سعد وبين معاذ بن عبد الرحمن:

فقد رواه شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نصر بن عبد الرحمن [مكي، مجهول. التهذيب (٤/ ٢١٨)]، عن جده معاذ القرشي [وفي رواية: رجل من بني تيم]، أنه طاف بالبيت مع معاذ بن عفراء بعد العصر وبعد الصبح، فلم يصلِّ، فسأله، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة بعد صلاتين: بعد الغداة حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس".

يأتي ذكر مصادره في حديث معاذ بن عفراء.

وقد اختلف فيه على شعبة، ومنهم من أسقط من إسناده معاذًا التابعي، ولا يثبت مثله لجهالة نصر بن عبد الرحمن، ورواية شعبة أولى بالصواب من رواية إبراهيم بن سعد؛ حيث زاد في الإسناد رجلًا، والحكم لمن زاد، لا سيما إن كان حافظًا متقنًا مثل شعبة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>