للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي بكير [ثقة]، وعلي بن عياش [حمصي، ثقة ثبت]، وعبد الصمد بن النعمان [بغدادي، صدوق مكثر، وله أوهام. تقدم الكلام عليه مفصلًا تحت الحديث رقم (٧٨٢)، الشاهد الثاني. وانظر: اللسان (٥/ ١٩٠)]:

حَدَّثَنَا حريز بن عثمان - وهو: الرحبي -[ثقة ثبت]: حَدَّثَنَا سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بعُكاظ، فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: "حر وعبد"، ومعه أبو بكر وبلال - رضي الله عنهما -، فقال لي: "ارجع حتى يمكن الله عَزَّ وَجَلَّ لرسوله"، فأتيته بعدُ، فقلت: يا رسول الله! جعلني اللّه فداءك، شيئًا تعلمه وأجهله، لا يضرك وينفعني الله عَزَّ وَجَلَّ به، هل من ساعة أفضل من ساعة؟ وهل من ساعة يتقى فيها؟ فقال: " [يا عمرو بن عبسة!] لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، إن الله عَزَّ وَجَلَّ يتدلى في جوف الليل [الآخر]، فيغفر إِلَّا ما كان من الشرك والبغي، فالصلاة مشهودة محضورة، فصلِّ حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فأقصر عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وهي صلاة الكفار، حتى ترتفع، فإذا استقلت الشمس فصلِّ، فإن الصلاة محضورة مشهودة حتى يعتدل النهار، فإذا اعتدل النهار فاقصر عن الصلاة، فإنها ساعة تسجر فيها جهنم، حتى يفيء الفيء، فإذا ناء الفيء فصلِّ، فإن الصلاة محضورة مشهودة حتى تدلى الشمس للغروب، فإذا تدلت فأقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس، فإنها تغيب على قرني شيطان، وهي صلاة الكفار".

لفظ يزيد بن هارون، وبنحوه لفظ الجماعة، وفي رواية شبابة: أتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بعكاظ، وليس معه إِلَّا أبو بكر وبلال، فقال: "انطلق حتى يمكن الله لرسوله"، قال: ثم أتيته بعد ما ظهر.

أخرجه أحمد (٤/ ٣٨٥)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٢١٥)، وعبد بن حميد (٢٩٧)، وابن الأعرابي في المعجم (١٢٢)، وابن بطة في الإبانة (٧/ ٢٢٢/ ١٧٢) و (٩/ ٤٣٨/ ٩٤)، والدارقطني في النزول (٦٦ و ٦٧)، وابن منده في التوحيد (٩٨٢)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٤٩٣/ ٧٦١)، وأبو نعيم في الإمامة (١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٤٣٨)، [الإتحاف (١٢/ ٥٠٦/ ١٦٥٠٣)، المسند المصنف (٢٣/ ١٥٢/ ١٠٣٥٨)].

هكذا رواه عن يزيد بن هارون: أحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، ومحمد بن سعد، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن سنان القطان الواسطي [وهم ثقات حفاظ]، وغيرهم.

* وخالفهم فزاد في إسناده أبا أمامة فوهم: إبراهيم بن خالد الكلبي [أبو ثور الفقيه: ثقة]، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حريز بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وهو بعكاظ، ... فذكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>