للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - الشاهد الثاني:

يرويه سلم بن قتيبة، عن الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جاءني جبريل فقال: يا محمد! إذا توضأت فانتضح".

أخرجه الترمذي (٥٠)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (٤١)، وابن ماجه (٤٦٣)، والبزار (١٥/ ٣١٣/ ٨٨٤٤)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٢٣٤)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٣٥)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٢١)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٢١١/ ٥١٨٩ - أطرافه)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٩)، وابن الجوزي في العلل (١/ ٣٥٥/ ٥٨٦).

قال الترمذي: "هذا حديث غريب"، قال: "وسمعت محمدًا يقول: الحسن بن علي الهاشمي: منكر الحديث".

وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".

وقال العقيلي وذكر له حديثًا آخر: "ولا يتابع عليهما من هذا الوجه، فأما الانتضاح: فقد روي بغير هذا الإسناد؛ بإسناد صالح، وأما الثاني: فلا يحفظ إلا عنه" [(١/ ٢٥٤ - الصميعي)].

وقال ابن حبان بعد أن روى للحسن هذا حديثين هذا أحدهما؛ قال: "جميعًا باطلان".

وقال الدارقطني في الأفراد: "تفرد به الحسن بن علي الهاشمي عن الأعرج".

وقال البغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٩١): "إسناد غريب".

وضعفه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ١٨٥).

وقال الألباني في الضعيفة (١٣١٢): "منكر".

وهو كما قالوا؛ حديث منكر؛ تفرد به الحسن بن علي النوفلي الهاشمي عن الأعرج دون أصحابه المشاهير الثقات على كثرتهم، والحسن بن علي هذا: منكر الحديث؛ قليل الحديث جدًّا، يروي عن الأعرج مناكير [انظر: التهذيب (٢/ ٢٨٠)، الميزان (١/ ٥٠٥)].

فهو حديث باطل منكر.

٢ - وروى عاصم بن علي: حدثنا قيس، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنضح فرجه.

أخرجه ابن ماجه (٤٦٤).

قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٦٧): "هذا إسناد ضعيف، لضعف قيس وشيخه، وله شاهد من حديث سفيان بن الحكم الثقفي، رواه أبو داود والنسائي".

وهو كما قال؛ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: فقيه صدوق سيء الحفظ جدًّا، وقيس بن الربيع: صدوق، أدخل عليه ولده ما ليس من حديثه فحدث به، وعاصم بن علي: صدوق ربما وهم.

لكنه غريب؛ تفرد به أهل الكوفة عن أهل مكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>