للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ورواه عبد الله بن وهب [ثقة]، وسعيد بن أبي مريم [ثقة ثبت]:

قالا: حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب [الغافقي المصري: صدوق سيئ الحفظ، يخطئ كثيرًا، له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، وينتقون من حديثه ما أصاب فيه، وقد سبق ذكره مرارًا، وانظر في أوهامه فيما تقدم معنا في السنن على سبيل المثال: الحديث رقم (١٥٨ و ٧١٨)، وما تحت الحديث رقم (٢٢٨ و ٣٣٥)، وانظر هناك ترجمته موسعة]، عن عبيد الله بن زحر [ليس به بأس، وقد ضُعِّف]، عن محمد بن أبي أيوب [المخزومي]، عن أبي علقمة مولى بني هاشم، عن عبد الله بن عمر؛ أنه رأى مولى له - يقال له: يسار - يصلي بعد الفجر، فنهاه، فقال: إنما بقي من حزبي، فقال له عبد الله: أفلا أخرته حتى يكون ذلك من النهار؟ ثم قال عبد الله: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يصلون بعد طلوع الفجر، فقال: "إنه لا صلاة بعد الفجر إِلَّا ركعتين". لفظ ابن وهب.

أخرجه أبو يعلى (١٠/ ١١٥/ ٥٧٤٥)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٤١/ ١٣٢٩١)، وفي الأوسط (١/ ٦٤/ ١٨١)، [المسند المصنف (١٤/ ٣٥٥/ ٦٩٧٢)].

قال الطَّبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن أبي أيوب إِلَّا عبيد الله بن زحر، تفرد به: يحيى بن أيوب".

وقال الدارقطني في الأفراد (١/ ٥٩٩/ ٣٥٠٩ - أطرافه): "ورواه عبيد الله بن زحر، عن محمد بن أبي أيوب، عن أبي علقمة، عن يسار، وتفرد به: يحيى بن أيوب عن ابن زحر".

قلت: هو حديث غريب؛ ومحمد بن أبي أيوب المخزومي ليس هو أبا عاصم الثقفي الكوفي المترجم له في التهذيب، ترجم له الخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٨٧٧)، فقال: "حدث عن أبي علقمة الهاشمي، وأبي عبد الرحمن المعافري، روى عنه عبيد الله بن زحر"، وقال ابن حجر في التهذيب (٣/ ٥٤٤): "وروى يحيى بن أيوب المصري عن عبيد الله بن زحر عن محمد بن أبي أيوب المخزومي عن أبي علقمة، فإن كان هو فيستفاد رواية عبيد الله بن زحر عنه، ويرجح أن اسمه محمد، وأما أبوه فهو حصين، وكنيته أبو أيوب، فلعل من سماه أيوب وقع له غير مسمى فسماه بكنية أبيه".

* وله طرق أخرى عن ابن عمر:

١ - هشيم بن بشير [ثقة ثبت]، قال: أخبرنا حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يقول: لا صلاة بعد ركعتي الفجر حتى يصلى الفجر.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٣٥/ ٧٣٧٠)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٩٩/ ١١٠٧)، [المسند المصنف (١٤/ ٣٥٤/ ٦٩٧١)].

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد ضعيف، حجاج هو: ابن أرطاة: ليس بالقوي، يدل عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر سماعًا في هذا الحديث عن نافع، فلعله دلسه، وهو كثير الوهم على نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>