عمر وعروة يتحدثان، روى شعبة عن إبراهيم بن محمد بن حاطب عنه، سمعت أبي يقول ذلك"، ولم يزد ابن منده في فتح الباب (٣٢٥٣) على ذلك شيئًا، مما يدل على جهالته.
قلت: وإبراهيم بن محمد بن حاطب: معروف بالرواية عن سعيد بن المسيب وغيره، وعنه شعبة وجماعة، وذكره ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (١/ ٣١٨)، الجرح والتعديل (٢/ ١٢٧)، الثقات (٦/ ٥)، التهذيب (١/ ٨١)].
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد ضعيف، لأجل جهالة أبي سعيد هذا، والله أعلم.
وانظر فيما لا يثبت من الموقوف أيضًا: ما أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٢/ ٤٧٥٤).
٦ - عمران بن موسى بن فضالة [ثقة. الإرشاد (٢/ ٦٢٠)، تاريخ بغداد (١٢/ ٢٦٨)، تاريخ الإسلام (٢٣/ ٢١٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٩٥)]: حَدَّثَنَا بندار [محمد بن بشار: ثقة ثبت]: حَدَّثَنَا محمد بن الحارث: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن عمر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا طلع الفجر فلا صلاة إِلَّا ركعتين قبل المكتوبة".
أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٧٧).
ثم قال: عن بندار، عن محمد بن الحارث، عن ابن البيلماني؛ بهذا الإسناد أحاديث كثيرة مما لم [ذكره هاهنا، وعامتها مما لا يتابع عليه"، ثم قال في آخر ترجمته: "وعامة ما يرويه غير محفوظ".
قلت: هو حديث منكر؛ عبد الرحمن بن البيلماني: ضعيف، وابنه محمد: منكر الحديث، قال ابن حبان: "روى عن أبيه نسخة موضوعة"، ورواية أبيه عن ابن عمر: مرسلة، قال صالح جزرة: "حديثه منكر، ولا يعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إِلَّا من سُرَّق"، وقال الأزدي: "منكر الحديث، يروي عن ابن عمر بواطيل" [التقريب (٥٧٢ و ٨٦٩)، التهذيب (٢/ ٤٩٤) و (٣/ ٦٢٣)، المغني (١/ ٥٩٦) و (٢/ ٣٣٤)، الميزان (٢/ ٥٥١) و (٣/ ٦١٧)].
ومحمد بن الحارث بن زياد الهاشمي الحارثي البصري: ضعيف، قال عمرو بن علي الفلاس: "محمد بن الحارث الحارثي: روى عن ابن البيلماني أحاديث منكرة، متروك الحديث"، وقال الساجي: "يحدث عن ابن البيلماني بمناكير" [التهذيب (٣/ ٥٣٥)].
٧ - عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة بعد الفجر، إِلَّا الركعتين قبل صلاة الفجر".
أخرجه الطَّبراني في الأوسط (٧/ ١٧٢/ ٧١٨٩).
قال الطَّبراني: "لم يرو هذا الحديث عن المسيب إِلَّا العوام، تفرد به: عبد الله بن خراش".
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به: عبد الله بن خراش، وهو: متروك، منكر الحديث، عن الثقة الثبت العوام بن حوشب، وقد أكثر الرواية عن عمه العوام بن حوشب بما لا يتابع عليه؛ حتى قال ابن عدي: "ولا أعلم أنه يروي عن غير العوام أحاديث، وعامة ما