للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المزني، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا قبل صلاة المغرب"، قال في الثالثة: "لمن شاء"، كراهيةَ أن يتخذها الناس سنةً.

وأعرض الشيخان عن حديث حيان في الاستثناء، وفي هذا إشارة جلية إلى ضعفه ونكارته، والله أعلم.

* وانظر أيضًا فيمن وهم في إسناده فسلك فيه الجادة، وجعله من مسند بريدة بن الحصيب: ما أخرجه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي في الأول من فوائده "المزكيات" بانتقاء الدارقطني (٤٥)، والدارقطني في السنن (١/ ٢٦٦)، وفي الأفراد (١/ ٢٨٥/ ١٤٩٦ و ١٤٩٧ - أطرافه)، والخطيب في الموضح (٢/ ٣٢٦) [قال الدارقطني: "والمحفوظ: عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل"].

*ومن شواهده:

حديث عبد الله بن الزُّبَير:

رواه عثمان بن سعيد [ابن كثير بن دينار الحمصي: ثقة] [وعنه: ابنه عمرو، وعباس بن عبد الله الترقفي، وهما ثقتان، وأبو عتبة أحمد بن الفرج: ضعفه أهل بلده؛ محمد بن عوف، وابن جوصاء، وغيرهما، وخفي أمره على الغرباء؛ فحسنوا الرأي فيه، وأهل بلد الرجل أعلم بحاله من غيرهم. انظر: اللسان (١/ ٥٧٥) وغيره]:

عن محمد بن مهاجر [الأنصاري الشامي: ثقة]، عن سليم بن عامر أبي عامر الخبايري، عن عبد الله بن الزُّبَير؛ أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من صلاة مكتوبة إِلَّا بين يديها ركعتان". وفي رواية: "ما من صلاة مفروضة".

أخرجه الدارقطني (١/ ٢٦٧) (١/ ٥٠١ - ٥٠٢/ ١٠٤٦ - ط. الرسالة). [الإتحاف (٦/ ٥٩٨/ ٧٠٣٨)، المسند المصنف (١١/ ١٨٨/ ٥٢٨٥)].

هكذا وقع في سنن الدارقطني بإسقاط ثابت بن عجلان من الإسناد، وسياق ابن حجر في الإتحاف يقتضي إثباته.

• ثم وجدته من طريق عمرو بن عثمان: ثنا أبي: ثنا محمد بن مهاجر، عن ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامر، عن عبد الله بن الزُّبَير؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من صلاة مكتوبة إِلَّا وبين يديها ركعتان".

أخرجه الطَّبراني في مسند الشاميين (٣/ ٢٨٣/ ٢٢٦٦)، هكذا بإثبات ثابت بن عجلان في إسناد عمرو بن عثمان عن أبيه.

• ووجدته أيضًا في جزء عباس الترقفي (٥)، قال: ثنا عثمان بن سعيد الحمصي: ثنا محمد بن مهاجر، عن ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامر، عن عبد الله بن الزُّبَير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صلاة مفروضة إِلَّا وبين يديها ركعتان".

هكذا بإثبات ثابت بن عجلان في إسناد عباس الترقفي عن عثمان بن سعيد؛ فلعل الدارقطني حمل إسناد الحديث على رواية أبي عتبة أحمد بن الفرج، ولم يكن فيها ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>