٤٥٣/ ٧٧)، [التحفة (١٠/ ٤٨٤/ ١٥٤١٢)، الإتحاف (١٦/ ١١٣/ ٢٠٤٧١)، المسند المصنف (١٩/ ١٣٩/ ١٤٢١٩)].
قال الترمذي: "حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب، عن عمر بن أبي خثعم. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم: منكر الحديث، وضعفه جدًّا".
وسلك فيه ابن خزيمة مسلكًا يدل على تضعيفه للحديث؛ إذ ساق المتن قبل الإسناد؛ للدلالة على أنه ليس على شرطه في الصحة.
قال ابن حجر في الإتحاف (٦/ ٤٧٧): "هذا اصطلاح ابن خزيمة في الأحاديث الضعيفة والمعللة؛ يقطع أسانيدها ويعلقها ثم يوصلها" [وانظر أيضًا: الإتحاف (٢/ ٣٦٥)].
وقال البزار في مسنده (١٥/ ٢١٦/ ٨٦٢٩ م): "وعمر بن عبد الله: قد حدث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة بأحاديث لم يتابع عليها هذا منها؛ [يعني: حديثه في المسح على الخفين، راجعه في فضل الرحيم الودود (٢/ ٢٣٣/ ١٥٧)].
وروى أيضًا مما لم يتابع عليه: ما حدث به أبو كريب، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا عمر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى بعد المغرب ست ركعات"".
وأورده ابن حبان في المجروحين منكرًا به على راويه.
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا عمر بن عبد الله، تفرد به: زيد بن الحباب".
وقال الدارقطني: "تفرد به: عمر بن أبي خثعم عن يحيى".
قلت: هو حديث باطل منكر؛ تفرد به عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وهو: واهي، منكر الحديث [التهذيب (٣/ ٢٣٦)]، قال أبو زرعة الرازي: "عمر بن عبد الله بن أبي خثعم: واهي الحديث، حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث، لو كانت في خمس مئة حديث لأفسدتها" [سؤالات البرذعي (٤٦٠)]، وعدَّ الذهبي هذا الحديث من طوامه ومناكيره [تاريخ الإسلام (٤/ ١٦٤ - ط. الغرب). الميزان (٣/ ٢١١)].
وروى أيضًا: يعقوب بن الوليد المديني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة".
أخرجه ابن ماجه (١٣٧٣)، وأبو يعلى (٨/ ٣٦٠/ ٤٩٤٨)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٧٦ و ١٠٤)، [التحفة (١١/ ٦١٥/ ١٧٣٣٦)، المسند المصنف (٣٧/ ٢١٤/ ١٧٨٤٨)].
وهذا حديث موضوع؛ يعقوب بن الوليد المدني: هالك، كذاب، يضع الحديث على هشام بن عروة وغيره من الثقات [التهذيب (٤/ ٤٤٧)، الميزان (٤/ ٤٥٥)].