وروى أيضًا: صالح بن قطن البخاري: نا محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر: حدثني أبي، عن جدي، قال: رأيت عمار بن ياسر صلى بعد المغرب ست ركعات، فقلت: يا أبه، ما هذه الصلاة؟ قال: رأيت حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد المغرب ست ركعات، وقال:"من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر". أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٩٢/ ٧٢٤٥)، وفي الصغير (٩٠٠)، وعنه: أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٩٤ و ٢٧٦)، وفي معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٧٣/ ٥٢١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٣٥٢ و ٣٥٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٥٣/ ٧٧٦).
قال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن عمار إلا بهذا الإسناد، تفرد به: صالح بن وقال ابن منده: "غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به: صالح بن قطن".
وقال ابن الجوزي: "فيه مجاهيل".
قال ابن حجر في اللسان (٧/ ٤٠٠) في ترجمة محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر: "روى عن أبيه، عن جده عن عمار بن ياسر حديثًا في فضل ست ركعات بعد المغرب، روى عنه صالح بن قطن البخاري، أشار ابن الجوزي في العلل إلى أنه هو وأبوه: مجهولان".
وقال في ترجمة صالح بن قطن من اللسان (٤/ ٢٩٥): "أورد ابن منده حديث عمار في صلاة ست ركعات بعد المغرب من طريقه، وقال: غريب تفرد به صالح، وأورده ابن الجوزي في العلل، وقال: في إسناده مجاهيل".
قلت: هو حديث باطل؛ إسناده مجهول.
وروى أبو بكر بن محمد، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ابن عمر، لا أعلمه إلا رفعه، قال: "من ركع بعد المغرب أربع ركعات كان كالمعقب غزوة بعد غزوة".
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٤٥/ ٤٧٢٨).
وهذا إسناد واهٍ بمرة؛ أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة: متروك، ورموه بالوضع [التهذيب (١٠/ ٣٠)، الميزان (٤/ ٥٠٣)، التقريب (١١١٦)، المغني (٢/ ٥٧٣)].
* تابعه على رفعه: عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي [ضعيف]، عن أيوب بن خالد، عن ابن عمر مرفوعًا.
أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٦).
رواه عن موصى بن عبيدة فأوقفه وهو الصواب: عبد اللّه بن المبارك [ثقة ثبت، إمام فقيه]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وخالد بن صَبِيح [الخراساني: صدوق. الجرح