[ليس به بأس، لينه أبو حاتم. الجرح والتعديل (٧/ ٩٥)، التعجيل (٨٥٩)، اللسان (٦/ ٣٦٠)]:
عن مهدي بن ميمون: حدثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر؛ أن ناسًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال:[فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:]"أوليس قد جعل الله لكم ما تصَّدَّقون؟ إن بكلِّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ، وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ، وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن منكر صدقةٌ، وفي بُضع أحدكم صدقةٌ"، [قال:] قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال:"أرأيتم لو وضعها في حرامٍ، أكان عليه فيها وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أفيها، أجرٌ".
أخرجه مسلم (١٠٠٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٢٧)، وأبو عوانة (٣/ ١٦/ ٤٠٣١)(١٤/ ١٣٥/ ١٧٥٢٣ - إتحاف المهرة)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٦/ ٢٢٥٦)، وابن حبان (٣/ ١١٩/ ٨٣٨) و (٩/ ٤٧٥/ ٤١٦٧)، وأحمد (٥/ ١٦٧ و ١٦٨)، وابن أبي الدنيا في العيال (٣٩١)، والبزار (٩/ ٣٥٣/ ٣٩١٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (٨٦٨)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٥٤ و ١٣٥٥)، والطبراني في الدعاء (١٧٢٨)، والبيهقي (٤/ ١٨٨)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ١٤٥/ ١٦٤٤)، وقال:"هذا حديث صحيح". [التحفة (٨/ ٤٣٠/ ١١٩٣٢)، الإتحاف (١٤/ ١٣٤/ ١٧٥٢١) و (١٤/ ١٣٥/ ١٧٥٢٣) و (١٤/ ١٣٦/ ١٧٥٢٤)، المسند المصنف (٢٧/ ٣٣٧/ ١٢٣٣٤)].
* خالفهم: أبو النضر هاشم بن القاسم [ثقة ثبت]، قال: حدثنا مهدي به؛ إلا أنه لم يذكر أبا الأسود.
قلت: رواية الجماعة أولى بالصواب، فقد زادوا في الإسناد رجلًا، والحكم هنا لمن زاد، فإن معهم زيادة علم، وهم جماعة من الحفاظ، والوهم عنهم أبعد.
تابع مهدي بن ميمون على هذا السياق: حماد بن زيد [وعنه: يحيى بن حبيب بن عربي، وهو: ثقة]، قال: نا واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود، عن أبي ذر - رضي الله عنه -، قال: قالوا: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال:"أوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون منه؟ إن كل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم" أو قال: "في مباضعة أحدكم أهله صدقة"، قالوا: يا نبي الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيه أجر؟ قال:"أرأيتم لو وضعها في الحرام، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر".