قال ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٤٢): "وهذا الإسناد عندهم لين ضعيف؛ إلا أن الفضائل يروونها عن كل من رواها ولا يردونها".
وضعفه أيضًا: ابن القطان [بيان الوهم (٤/ ١٧١/ ١٦٣٨)].
وقد روي في فضل الذكر بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحاديث كثيرة، سبق أن خرجتها وتكلمت على أسانيدها، أو أشرت إلى مصادرها في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٣١/ ١٢٥)، فليراجعها من شاء.
١٢٨٨ - . . . الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلاةٌ في إثر صلاةٍ لا لغوَ بينهما كتابٌ في عِلِّيِّين".
ولفظه بتمامه، وفيه موضع الشاهد:"من خرج من بيته متطهِّرًا إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فأجره كأجر الحاجِّ المُحرِم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا يُنصِبُه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاةٌ على إِثْر صلاةٍ لا لغوَ بينهما كتابٌ في عِلِّيِّين".
***
١٢٨٩ - قال أبو داود: حدثنا داود بن رُشيد: حدثنا الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة أبي شجرة، عن نُعَيم بن همَّار، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يقول الله - عز وجل -: يا ابن آدم! لا تُعجِزني من أربعِ ركَعاتٍ في أول نهاركَ أكْفِكَ آخرَه".
حديث شامي صحيح
أخرجه من طريق أبي داود: ابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٤٢)، [التحفة (٨/ ٢٦٦/ ١١٦٥٣)، المسند المصنف (٢/ ٣٩٣/ ٩٣٢٠)].
تابع داود بن رشيد: نعيم بن حماد، قال: نا الوليد: نا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
أخرجه ابن قانع في المعجم (٣/ ١٥١).
وقد اختلف فيه على الوليد بن مسلم:
أ - فرواه داود بن رشيد [ثقة]، ونعيم بن حماد [ضعيف]: