يسبِّحَ ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرًا؛ غُفِرَ له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر".
حديث منكر
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ٤٩)، [التحفة (٨/ ٧٧/ ١١٢٩٣)، المسند المصنف (٢٤/ ٣٦٧/ ١٠٩٢٨)].
ورواه سعيد بن عفير [هو سعيد بن كثير بن عفير: صدوق، مستقيم الحديث، قال الحاكم: "يقال: إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه"]، عن يحيى بن أيوب [الغافقي المصري: صدوق سيئ الحفظ، يخطئ كثيرًا، له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، وينتقون من حديثه ما أصاب فيه،، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ثبت في مصلاه حين ينصرف من الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا؛ غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر".
أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (١٦٧).
ورواه عبد الله بن لهيعة [ضعيف]، ورشدين بن سعد أبو الحجاج المهري [ضعيف]:
عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قعد في مصلاه حين يصلي الصبح حتى يسبح الضحى، لا يقول إلا خيرًا؛ غفرت له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر".
وفي رواية لرشدين بن سعد: "من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة".
أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٨)، وأبو يعلى في المسند (٣/ ٦١/ ١٤٨٧) و (٣/ ٦٦/ ١٤٩٥)، وفي المفاريد (٥)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٩٦/ ٤٤٢)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (١٤٤)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٥٢)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (١٢٢)، والخطيب في الموضح (٢/ ٩٠)، [الإتحاف (١٣/ ٢١٥/ ١٦٦٠٣)، المسند المصنف (٢٤/ ٣٦٧/ ١٠٩٢٨)].
قلت: هو حديث منكر؛ سهل بن معاذ بن أنس: ضعيف [تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (١١١٠)].
وزبان بن فائد: ضعيف، قال أحمد: "أحاديثه مناكير"، وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به"، وقال أيضًا: "ليس بشيء" [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١١٥/ ٤٤٨١)، ضعفاء العقيلي (٢/ ٩٦)، الجرح والتعديل (٣/ ٦١٦)، المجروحين (١/ ٣١٣) و (١/ ٣٤٨)، الكامل (٣/ ١٥٣)، التهذيب (١/ ٦٢١)].