للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن قيس [هو: ابن مرثد، الجذامي، عن نعيم بن همار الغطفاني، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن ربه - عز وجل - قال: "ابنَ آدم، صلِّ لي أربعَ ركعاتٍ أولَ النهار أكفك آخره".

أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٦٠/ ٤٦٧)، والدارمي (١٥٩٥ - ط. البشائر)، وابن حبان (٦/ ٢٧٥/ ٢٥٣٣)، وأحمد في المسند (٥/ ٢٨٧) (١٠/ ٥٢٨٩/ ٢٢٩٠٧ - ط. المكنز)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٩٩/ ٥٧٥٩)، والحارث بن أبي أسامة (٢٢٢ - بغية الباحث)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٣٩) [وقال: نعيم بن هبار]. وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٧٤/ ٢٣٧٠ - السفر الثاني)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٦٥/ ١٣٢٩)، وابن قانع في المعجم (٣/ ١٥١) [وفي رواية: ابن هبار]. والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٢٠/ ٣٩٤) و (٤/ ٣٥٢/ ٣٥٣٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٦٩/ ٦٣٩٥) و (٥/ ٢٦٧٠/ ٦٣٩٦)، والبيهقي (٣/ ٤٧ - ٤٨)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣/ ٨/ ١٩٦٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ١٨٦ و ١٨٧)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٩٤)، [التحفة (٨/ ٢٦٦/ ١١٦٥٣)، الإتحاف (١٣/ ٥٥٦/ ١٧١٣٣)، المسند المصنف (٢٠/ ٣٩٢/ ٩٣٢٠)].

وممن أخذ بهذه الزيادة في الإسناد: ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٧٤ - السفر الثاني)، حيث قال بعد حديث محمد بن راشد: "كذا قال محمد بن راشد: عن كثير بن مرة عن نعيم، وبين كثير بن مرة ونعيم: قيس الجذامي".

قلت: سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي: صدوق، من كبار أصحاب مكحول، وفي حديثه بعض الاضطراب، وعنده مناكير [التهذيب (٢/ ١١١)].

وبرد بن سنان أبو العلاء الدمشقي، نزيل البصرة: تُكُلِّم فيه، وهو: صدوق [انظر: التهذيب (١/ ٢١٧)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٢٧٤)، الميزان (١/ ٣٠٢)].

وفي تفرد برد بن سنان بذلك عن سليمان بن موسى عن مكحول: نظر؛ فإن سعيد بن عبد العزيز هو أحفظ من روى هذا الحديث عن مكحول.

وتابعه عليه: محمد بن راشد، وقولهما عندي أقرب للصواب، لاسيما مع متابعة أبي الزاهرية، ولقمان بن عامر، وخالد بن معدان، ثلاثتهم عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار، بدون هذه الزيادة في الإسناد.

ولو فرضنا كونها محفوظة؛ فإنها لا تؤثر على صحة الحديث، وذلك أنه قد ثبت أن كثير بن مرة قد سمعه من نعيم بن همار، فيكون حمله أولًا عن قيس بن مرثد الجذامي، وله صحبة، ثم استثبته من نعيم بعد ذلك، ورواه مكحول عنه على الوجهين، والله أعلم.

والإمام أحمد لما ساق في مسنده طرقَ هذا الحديث ختمها بقوله: "ليس بالشام رجل أصح حديثًا من سعيد بن عبد العزيز"، وفيه إشارة إلى ترجيح روايته، وعدم الاعتداد بزيادة برد بن سنان، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>