به، كما تقدم، فقال: عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وهو المحفوظ عن الزبيدي.
وخالفه: عبد الله بن سالم الأشعري، فرواه عن الزبيدي: أخبرني محمد بن مسلم؛ أن عبد الله بن الحارث بن نوفل أخبره؛ أن أباه عبد الرحمن بن الحارث كان يسبح سبحة الضحى، قال: فسألت وحرصت أن أجد أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل سبح النبي - صلى الله عليه وسلم - سبحة الضحى؟ فلم أجد أحدًا من الناس يخبرني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سبحها، غير أم هانئ بنت أبي طالب، ... ثم ذكر الحديث بنحوه.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٥٧/ ١٨٠١)، قال: حدثنا عمرو بن إسحاق: ثنا أبي: ثنا عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن سالم به.
وعبد الله بن سالم الأشعري الحمصي: ليس به بأس؛ إلا أن الإسناد إليه: إسناد حمصي لا يثبت مثله، تقدم الكلام عليه غير مرة [راجع الكلام على رجال هذا الإسناد فيما تقدم في فضل الرحيم الودود (٣/ ١٠١/ ٢٢٦) و (٧/ ٢٨٧/ ٦٥٣) و (١٠/ ١٧٨/ ٩٣٦) والحديث رقم (١١٦٣)].
* خالفهم في إسناده فأسقط من إسناده رجلًا:
أ - الليث بن سعد، فرواه عن ابن شهاب، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل [وفي بعض الروايات: عبد الله بن عبد الله]؛ أنه قال: سألت فلم أجد أحدًا يخبرني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبح في سفر؛ حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب؛ أنه قدم عام الفتح، فأمر بستر فستر عليه فاغتسل، ثم سبح ثماني ركعات.
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٦٧/ ٤٨٦ - ط. الرسالة) (٢/ ٢٧٠/ ٥٦٨ - ط. التأصيل)، وابن ماجه (٦١٤) (٥٨٩ - ط. التأصيل)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٢٢/ ١٠٢٦)، [التحفة (١٢/ ٨/ ١٨٠٠٣) و (١٢/ ١٠/ ١٨٠٠٦)، المسند المصنف (٤٠/ ٦١٩/ ١٩٤٧٤)].
قال قتيبة بن سعيد [عند النسائي]: "عبد الله بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال محمد بن رمح المصري [عند ابن ماجه]: "عبد الله بن عبد الله بن نوفل"، وقال شعيب بن يحيى، وعبد الله بن صالح، وأحمد بن يونس [عند الطبراني]: "عبد الله بن الحارث بن نوفل"، وهو أقرب للصواب.
ب - ورواه معمر بن راشد، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ - وكان نازلًا عليها -؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح سُتر عليه، فاغتسل في الضحى، فصلى ثمان ركعات، لا يُدرى أقيامها أطول أم سجودها؟
أخرجه أحمد (٦/ ٣٤١) (١٢/ ٦٤٩٨/ ٢٧٥٣٠ - ط. المكنز)، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر به. [المسند المصنف (٤٠/ ٦١٨/ ١٩٤٧٤)].
فدلت رواية أحمد هذه، وهو قديم السماع من عبد الرزاق، سمع منه قبل أن يفقد