للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حموين لي من المشركين، فأراد أن يقتلهما، فقال: "ليس له ذلك، قد أجرنا من أجرتِ، وأمَّنَّا مَن أمَّنْتِ"، ثم قال: "يا فاطمة! اسكبي لي غَسلًا"، فسكبت له، فاغتسل، ثم صلى ثمانِ ركَعاتٍ، في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه. لفظ ابن أبي ذئب.

أخرجه الترمذي (١٥٧٩)، في أمان المرأة، وقال: "حسن صحيح"، وهو كما قال. والنسائي في الكبرى (٨/ ٥٧/ ٨٦٣١)، واللفظ له. [تقدم تحت الحديث رقم (٦٣٦)، راجع فضل الرحيم الودود (٧/ ٢١٤/ ٦٣٦)].

٨ - ورواه محمد بن عمرو، والضحاك بن عثمان:

عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن أبي مُرَّة مولى عقيل بن أبي طالب، عن أم هانئ ابنة أبي طالب، قالت: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوُضِع له ماءٌ فاغتسل، ثم التحف وخالف بين طرفيه على عاتقيه، ثم صلى الضحى ثماني ركعات.

وفي رواية: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ الفتح، فقلت: يا رسول الله! إني أجرتُ حموي، فزعم ابنُ أمي - تعني: عليًا - أنه قاتله، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ"، قالت: وصبَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ماءً فاغتسل، ثم التحف بثوب عليه، وخالف بين طرفيه، فصلى الضحى ثمان ركعات.

أخرجه ابن حبان (٦/ ٢٧٨/ ٢٥٣٧)، وهو حديث صحيح [تقدم تحت الحديث رقم (٦٣٦)، راجع فضل الرحيم الودود (٧/ ٢١٥/ ٦٣٦)].

٩ - ورواه محمد بن سابق [ليس به بأس، وليس بحافظ، ولا ممن يوصف بالضبط]، وعبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان [مجهول، تفرد بالرواية عنه: عبد الله بن الجراح القُهُستاني، وهو: صدوق، قال أبو حاتم: "كان كثير الخطأ، ومحله الصدق"، وروى عنه. الجرح والتعديل (٥/ ٢٧) و (٦/ ٣٧)، الثقات (٨/ ٤٢٢)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٢٠٨)، التهذيب (٢/ ٣١٢)] [وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ٤٢١/ ٣٣١٧)]:

عن إبراهيم بن طهمان [ثقة، يغرب]، عن أبي الزبير، عن عكرمة بن خالد، عن أم هانئ ابنة أبي طالب؛ أنها قالت: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتح - فتح مكة - فنزل بأعلى مكة، فصلى ثماني ركعات، فقلت: يا رسول الله! ما هذه الصلاة؛ قال: "صلاة الضحى".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٢٦/ ١٨١٦)، وأبو الشيخ فيما رواه أبو الزبير عن غير جابر (٤٩)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٤١٨/ ٥٩٨٢ - أطرافه)، وابن شاهين في الناسخ (٢٥٤)، وتمام في الفوائد (٧٠٢)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٩٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ١٣٦).

وهذا حديث غريب، لا يثبت مثله، وعكرمة بن خالد بن العاص المخزومي: لم يدرك أم هانئ؛ فإن بين وفاتيهما ما يقرب من ستين سنة أو يزيد [التهذيب (٤/ ٧٥٢)، التقريب (١٠٥٦)، مشاهير علماء الأمصار (٥٩٤)، الثقات (٥/ ٢٣١)، التهذيب (٣/ ١٣١)].

١٠ - ورواه معمر بن راشد [ثقة ثبت، أثبت الناس في ابن طاووس]، عن عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>