باذان، عن أم هانئ ابنة أبي طالب، قالت: لما كان يوم الفتح جعلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستارة، فأفاض عليه الماء ثم صلى الضحى ثمان ركعات، فما رأيته قبل ولا بعد يصليها.
أخرجه ابن المقرئ في المعجم (١٣٤٤).
وهذا إسناد صالح المتابعات؛ أبو صالح مولى أم هانئ باذام: ضعيف، ويكتب حديثه في الشواهد والمتابعات، والله أعلم.
١٣ - ورواه زهير بن معاوية [ثقة ثبت]، ويحيى بن سليمان [هو: يحيى بن سليم الطائفي، ويقال له أحيانًا: يحيى بن سليمان، وهو: صدوق، سيئ الحفظ، له أحاديث غلِط فيها؛ إلا أنه كان قد أتقن حديث ابن خثيم. انظر: التهذيب (٤/ ٣٦٢)، تاريخ الدوري (٣/ ٦٨ و ١١٠/ ٢٦٢ و ٤٥٧)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٨٠/ ٣١٥٠)]:
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم [مكي، صدوق]، قال: حدثني يوسف بن ماهك [تابعي، ثقة، سمع أم هانئ]، أنه دخل على أم هانئ بنت أبي طالب، فسألها عن مدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتح، فسألها: هل صلى عندك النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: دخل في الضحى فسكبتُ له في صحفة لنا ماءً إني لأرى فيها وضر العجين، قال يوسف: ما أدري أي ذلك أخبرتني، أتوضأ أم اغتسل، ثم ركع في هذا المسجد مسجد في بيتها أربع ركعات.
قال يوسف: فقمت فتوضأت من قربة لها، وصليت في ذاك المسجد أربع ركعات.
أخرجه أحمد (٦/ ٤٢٤)(١٢/ ٦٦٦٧/ ٢٨٠٢٩ - ط. المكنز)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٤٢٨ و ٤٢٩/ ١٠٤٦ و ١٠٤٧)، [الإتحاف (١٨/ ١٠/ ٢٣٢٩٥)، المسند المصنف (٤٠/ ٦٢٤/ ١٩٤٧٩)].
وهذا الحديث قد وهم فيه ابن خثيم في قوله: أربع ركعات، والمحفوظ عن أم هانئ من طرق كثيرة عنها: ثمان ركعات، وابن خثيم: لم يكن بالحافظ، بل كان سيئ الحفظ، فإنه وإن وثقه ابن معين والنسائي في رواية عنهما، فقد ليَّناه في أخرى، فقال ابن معين - في رواية الدورقي عنه -: "أحاديثه ليست بالقوية"، وقال النسائي في السنن (٥/ ٢٤٨ / ٢٩٩٣) في الخطبة قبل يوم التروية: "ابن خثيم: ليس بالقوي في الحديث، ... ، ويحيى بن سعيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم ولا عبد الرحمن، إلا أن علي بن المديني قال: ابن خثيم منكر الحديث، وكأنَّ علي بن المديني خُلِق للحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"كان يخطئ"، وقال أبو حاتم:"ما به بأس، صالح الحديث"، وقد فضَّل الإمامُ أحمدُ ابنَ جريج وإسماعيلَ بن أمية ونافعَ بن عمر على ابن خثيم، في سؤالات متفرقة، والبخاري إنما أخرج له تعليقًا في المتابعات، ولم يخرج له مسلم إلا في الشواهد من رواية يحيى بن سليم الطائفي عنه؛ فلم يحتج به الشيخان! [التهذيب [٢/ ٣٨٣)، سؤالات المروذي (١٦٩)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٨/ ١٥١٢)، المعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٤)، الكامل (٤/ ١٦١)، راجع ترجمته مفصلة في فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٣٥/ ٧٨٨)].