و (٩/ ٤٢٨)، الثقات (٧/ ١٩٨)، كنى الدولابي (٣/ ٩٢٧)، تاريخ الإسلام (٤/ ٤٥٥ - ط. الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٩٩)].
وأم ذرة: تابعية مدنية، روى عنها ثلاثة، وذكرها ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: "تابعية، مدنية، ثقة" [التهذيب (٤/ ٦٩٦)].
وهذا الإسناد وإن كان محتملًا؛ إلا أن الحديث منكر [وراجع أيضًا الحديث رقم (٢٧١)، من رواية أم ذرة عن عائشة، وهو حديث منكر].
• إذ لا يثبت عن عائشة أنها رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى، فقد روى الزهري، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: ما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سبَّح سُبحةَ الضحى، وإني لأُسبِّحُها [متفق على صحته، ويأتي برقم (١٢٩٣)].
• وإنما ثبت عنها حكاية ذلك مطلقًا مع الزيادة على الأربع، أو مقيدًا بمجيئه من مغيبه - صلى الله عليه وسلم -:
فقد روى عبد الله بن شقيق، قال: سألتُ عائشة: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيء من مَغِيبه [وهو حديث صحيح، أخرجه مسلم (٧١٧)].
وثبت عن معاذة؛ أنها سألت عائشة - رضي الله عنها -: كم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاة الضحى؟ قالت: أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله.
وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى أربعًا، ويزيد ما شاء الله. [وهو حديث صحيح، أخرجه مسلم (٧١٩)].
ج - وروى شيبان بن فروخ [صدوق]: حدثنا طيب بن سلمان، قال: قالت عمرة: سمعت أم المؤمنين تقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى أربع ركعات، لا يفصل بينهن بكلام.
أخرجه أبو يعلى (٧/ ٣٣٠/ ٤٣٦٦)، [المسند المصنف (٣٧/ ٢٤١/ ١٧٨٦٨)].
• ثم روى شيبان بن فروخ: حدثنا طيب بن سلمان، قال: سمعت عمرة، تقول: سمعت أم المؤمنين، تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صلى الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا، ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له".
أخرجه أبو يعلى (٧/ ٣٢٩/ ٤٣٦٥)، وعنه: ابن السني في عمل اليوم والليلة (١٤٥)، والطبراني في الأوسط (٦/ ١٠٦/ ٥٩٤٥)، [المسند المصنف (٣٧/ ٢٣٥/ ١٧٨٦٢)].
قال الطبراني بعد أن روى حديثين بهذا الإسناد: "لم يرو هذين الحديثين عن عمرة بنت أرطاة، وهي العدوية، بصرية، وليست بعمرة بنت عبد الرحمن؛ إلا الطيب بن سلمان المؤدب، ويكنى أبا حذيفة، بصري، ثقة".
قلت: خالفه الدارقطني، فقال: "شيخ ضعيف بصري"، وذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له بالرواية عن عمرة، ولم ينسبها، وترجم له ابن أبي حاتم بروايته عن معاذة