أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٧/ ٥٦٣٦)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٩٥).
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن عطية عن أبي سعيد إلا الوصافي، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، ورواه الأعمش، ومسعر، وغيرهما، عن ابن عمر".
٣٥ - وروى عباد بن عباد [المهلبي البصري، ثقة]، عن بشر بن حرب [الأزدي، أبو عمرو النَّدَبي البصري: ضعيف. راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٨/ ٢٥٥/ ٧٤١)]، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل"، قال:"وكل صلاة فاضلة، فأفضل يا عبد الله".
أخرجه ابن نصر المروزي في كتاب الوتر (٢٧٩ - مختصره).
وهذا حديث منكر بهذه الزيادة التي في آخره.
٣٦ - وروى يحيى بن سليمان الجعفي: نا أبو بكر بن عياش [ثقة، صحيح الكتاب]، عن أبي حصين [الأسدي عثمان بن عاصم: ثقة ثبت]، عن سعد بن عبيدة [السلمي: ثقة، من الثالثة]، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة".
أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٢٣/ ١٣٩٤٩)، وفي الأوسط (٣/ ٣٦٣/ ٣٤٠٩)، وفي الصغير (٣٤٥)، وفي حديثه لأهل البصرة بانتقاء ابن مردويه (١٠٩)[ووقع عنده موقوفًا]. ومن طريقه: ابن عساكر في المعجم (١٩٧).
قال الطبراني في الأوسط:"لم يروه إلا يحيى بن سليمان".
وقال في الصغير:"لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به: الجعفي ".
وقال ابن عساكر:"صحيح من حديث عبيد الله بن عمر [كذا، ولعله: عبد الله بن عمر]، غريب من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن سعد بن عبيدة".
قلت: هو حديث غريب جدًّا، تفرد به عن هؤلاء المشاهير من أهل الكوفة: يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد الكوفي المقرئ، سكن مصر ومات بها، روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم، وقال:"شيخ"، وقال الدارقطني ومحمد بن عبد الله بن أبي دُليم:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ربما أغرب"، وقال مغلطاي في آخر ترجمته:"وقال مسلمة في الصلة: لا بأس به، وكان عند العقيلي ثقة، وله أحاديث مناكير رواها"، ولم يخرج له البخاري في صحيحه شيئًا عن أهل الكوفة، ولا عن أهل العراق عامة، ولا عن أهل الحجاز، ما أخرج له إلا من روايته عن عبد الله بن وهب المصري وحده، وقال النسائي:[ليس بثقة] [التعديل والتجريح (٣/ ١٢٢٠/ ١٤٧٨)، ترتيب المدارك (٢/ ١٩٢/ ٢٠٧ - ط. الرسالة)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٣٩٩)، إكمال مغلطاي (١٢/ ٣٢٤)، التهذيب (٤/ ٣٦٣)، غاية النهاية (٢/ ٣٧٣)]، وانظر في أوهامه: علل