الدارقطني (٤/ ١٦٦/ ٤٩٠) و (٧/ ٢٢١/ ١٣٠٥) و (١٠/ ١٦٩/ ١٩٦١) و (١٤/ ٣٨٢/ ٣٧٣١)؛ فلا يحتمل تفرد مثله، والله أعلم.
٣٧ - وروى محمد بن حميد: حدثنا يحيى بن واضح [أبو تميلة، وهو: مروزي، ثقة]، عن حسين بن واقد، عن أبي الزبير، عن ابن عمر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل".
أخرجه أبو الشيخ في حديث أبي الزبير عن غير جابر (٦).
وهذا حديث منكر بهذا الإسناد؛ حسين بن واقد المروزي: ليس به بأس، له أوهام ومناكير [التهذيب (١/ ٤٣٨)، الميزان (١/ ٥٤٩)، سؤالات المروذي والميموني (١٤٦ و ٤٤٤)، وقد تقدم ذكره مرارًا، انظر مثلًا: ما تقدم برقم (٨٩٦)، وله ترجمة ضافية عند الحديث رقم (١١٠٩)].
ومما قلت في الموضع الأخير بعد سبر مرويات الحسين بن واقد:
أن الحسين بن واقد: ليس به بأس، يخطئ أحيانًا في الروايات، ويخالف أحيانًا الثقات، وقد أنكر عليه أحمد ما رواه عن عبد الله بن بريدة خصوصًا، فدل ذلك على أنه مقبول الرواية حسن الحديث إذا لم يخالف غيره من الثقات؛ إلا عن عبد الله بن بريدة فإنه لا يقبل حديثه عنه حتى يتابع عليه في الجملة، كي تزول النكارة عن حديثه، فإذا لم يتابع رُدَّ حديثه، والله أعلم.
وهو هنا قد تفرد بالحديث عن أبي الزبير المكي، على كثرة أصحابه الحجازيين والعراقيين والمصريين، وفي الإسناد إليه: محمد بن حميد الرازي، وهو: حافظ، أجمع أهل بلده على ضعفه، وكذبه بعضهم، وهو كثير المناكير.
***
١٢٩٦ - . . . شعبة: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"الصلاة مثنى مثنى، أن تشهَّد في كل ركعتين، وأن تباءَسَ، وتمسكَنَ، وتُقْنِعَ بيديك، وتقول: اللهمَّ اللهمَّ، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداجٌ".
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى؟ قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعًا.
* حديث ضعيف
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٨٤)، والترمذي في العلل الكبير (١٢٨)، والنسائي في الكبرى (١/ ٣١٨/ ٦١٩) و (٢/ ١٧١/ ١٤٤٥)، وابن ماجه (١٣٢٥)، وابن خزيمة (٢/ ٢٢٠/ ١٢١٢)، وأحمد (٤/ ١٦٧)، والطيالسي (٢/ ٧٠٦/ ١٤٦٣)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥٤٣/ ٢٢٢٨ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد