قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣٤٠٩/٤٤): "ولم يصنع شيئًا".
قلت: يزيد بن عياض بن جعدبة: متروك، كذبه مالك وابن معين والنسائي [التهذيب (٤/ ٤٢٥)]، فلا تسوي روايته شيئًا.
* خالف شعبة:
الليث بن سعد [وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد الله بن صالح]، قال: حدثني عبد ربه بن سعيد [مدني، ثقة]، عن عمران بن أبي أنس [مدني، نزل الإسكندرية، ثقة]، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة مثنى مثنى، تشَهَّدُ في كل ركعتين، وتضَرَّعُ، وتخشَّعُ، وتمسكَنُ، ثم تُقنِعُ يديك - يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلًا ببطونهما وجهك -، وتقول: يا ربِّ، يا ربِّ، فمن لم يفعل ذلك فهي خداجٌ".
أخرجه الترمذي (٣٨٥)، والنسائي في الكبرى (١/ ٣١٧/ ٦١٨) و (٢/ ١٧٠/ ١٤٤٤)، وابن خزيمة (٢/ ٢٢١/ ١٢١٣)، وأحمد (١/ ٢١١) و (٤/ ١٦٧)، وابن المبارك في الزهد (١١٥٢)، وفي المسند (٥٣)، والبزار (٦/ ١١٠/ ٢١٦٩)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٢٧ - مختصره)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٤/ ١٢٣/ ١٣٠٨ - ط. المنهاج)، وأبو يعلى (١٢/ ١٠١ - ١٠٢/ ٦٧٣٨)، والطحاوي في المشكل (٣/ ١٢٥/ ١٠٩٤) و (٣/ ١٢٦/ ١٠٩٥)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٣١٠)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٩٥/ ٧٥٧)، وفي الأوسط (٨/ ٢٧٨/ ٨٦٣٢)، وفي الدعاء (٢١٠)، والبيهقي (٢/ ٤٨٧)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٢٦٠/ ٧٤٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٣٢٥)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٨٣)، والترمذي في العلل الكبير (١٢٩)، [التحفة (٧/ ٤٩٩/ ١١٠٤٣)، الإتحاف (١٢/ ٦٧١/ ١٦٢٨٠)، المسند المصنف (٢٣/ ٤٥٤/ ١٠٦١٣)].
قال البخاري: "وقد توبع الليث، وهو أصح".
ثم قال: "وهو حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض".
وقال البخاري في موضع آخر من التاريخ الكبير (٥/ ٢١٣): "عبد الله بن نافع بن العمياء: عن ربيعة بن الحارث، روى عنه عمران بن أبي أنس، لم يصح حديثه".
قال ابن عدي: "وهذا الحديث هو الذي أراده البخاري أنه لم يصح".
وقال البزار: "ولا نعلم روى ربيعة بن الحارث عن الفضل إلا هذا الحديث".
وعلق ابن خزيمة الاحتجاج به على ثبوته، فقال: "فإن ثبت هذا الخبر؛ ... ".