للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال العقيلي: "في الإسنادين جميعًا نظر، والأسانيد ثابتة عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة"".

وقال أبو حاتم: "حديث الليث: أصح؛ لأن أنس بن أبي أنس لا يعرف، وعبد الله بن الحارث ليس له معنى، إنما هو: ربيعة بن الحارث" [العلل (٣٢٤)].

وذكر في موضع آخر من العلل (٣٦٥) مواضع الاتفاق والاختلاف بين شعبة والليث بن سعد، ثم قال: "ما يقول الليث أصح؛ لأنه قد تابع الليث: عمرو بن الحارث وابن لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ"، قال ابن أبي حاتم: "قلت لأبي: هذا الإسناد عندك صحيح؟ قال: حسن، قلت لأبي: من ربيعة بن الحارث؟ قال: هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قلت: سمع من الفضل؟ قال: أدركه، قلت: يحتج بحديث ربيعة بن الحارث؟ قال: حسن، فكررت عليه مرارًا، فلم يزدني على قوله: حسن، ثم قال: الحجة سفيان وشعبة، قلت: فعبد ربه بن سعيد؟ قال: لا بأس به، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: هو حسن الحديث، قال أبي: ويدلُّ على أن هذا الكلام في صلاة التطوع أو السنن، وليس هذا الكلام في شيء من الحديث".

وقال في الجرح والتعديل (٢/ ٢٨٩): "أنس بن أبي أنس؛ من أهل مصر: روى عن عبد الله بن نافع بن العمياء، روى عنه عبد ربه بن سعيد من رواية شعبة، وأما عمرو بن الحارث والليث، فيرويان عن عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس، وهو أشبه مما قال شعبة" [وانظر أيضًا: الجرح والتعديل (٥/ ١٨٣)].

وقال عبد الله بن أحمد في المسند (٤/ ١٦٧): "هذا هو عندي الصواب"؛ يعني: حديث الليث بن سعد.

وقال الطبراني: "لم يجود إسناد هذا الحديث أحد ممن رواه عن عبد ربه بن سعيد إلا الليث، ورواه شعبة عن عبد ربه بن سعيد، فاضطرب في إسناده".

وقال في الدعاء: "وضبط الليث إسناد هذا الحديث، ووهم فيه شعبة".

وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٤/ ٣٤٠٩): "والقول قول الليث بن سعد".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ١٨٦): "إسناد مضطرب ضعيف، لا يحتج بمثله".

* تابع الليث بن سعد:

عبد الله بن لهيعة [ضعيف]، قال: ثنا عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ... فذكره.

أخرجه الطحاوي في المشكل (٣/ ١٢٦/ ١٠٩٦)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات" (٤٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٣٢٥).

وذهب الطحاوي أيضًا إلى ترجيح الوجه الثاني، وقال: "أنه كما قال الليث وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>