التسبيح (٣٩)، وابن حجر في أمالي الأذكار (٣٤)، وفي نتائج الأفكار (٥/ ١٦٣)، [التحفة (٤/ ٥٥٥/ ٦٠٣٨)، الإتحاف (٧/ ٤٨٤/ ٨٢٨١)، المسند المصنف (١١/ ٦٠٠/ ٥٦١٦)].
رواه عن موسى بن عبد العزيز أبي شعيب القنباري، وقد حدث به بعَدَن: عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب العبدي النيسابوري، وأبوه بشر بن الحكم، وإسحاق بن أبي إسرائيل [وهم ثقات].
قال ابن خزيمة:"إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد شيئًا"، ثم أعله برواية إبراهيم بن الحكم المرسلة.
وقال ابن حجر في التلخيص (٢/ ٨٤٢ - ط. أضواء السلف): "والحق أن طرقه كلها ضعيفة، وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن، إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقًا صالحًا، فلا يحتمل منه هذا التفرد، وقد ضعفها ابن تيمية والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه".
وقال في تخريج الأذكار:"هذا حديث حسن"، وكلامه الأول أقعد.
وأما المنقول عن مسلم وأبي داود في ذلك فإنه لا يدل على صحته عندهما:
قال أبو حامد بن الشرقي:"كتب مسلم بن الحجاج معنا هذا الحديث عن عبد الرحمن بن بشر - يعني: حديث صلاة التسبيح من رواية عكرمة عن ابن عباس -، فسمعت مسلمًا يقول: لا نرى [وفي رواية: لا يروى] في هذا الحديث إسنادًا أحسن من هذا" [الإرشاد (١/ ٣٢٧)، سنن البيهقي (٣/ ٥٢)، الترجيح (٤١)، أمالي الأذكار (٧٩)].
وقال ابن شاهين:"سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: سمعت أبي يقول: أصح حديث في صلاة التسبيح حديث ابن عباس هذا" [الترجيح (٤١)، نتائج الأفكار (٥/ ١٦٥)، اللآلئ المصنوعة (٢/ ٣٥)].
قال النووي في الأذكار (٣٠٨): "ولا يلزم من هذه العبارة أن يكون حديث صلاة التسبيح صحيحًا، فإنهم يقولون: هذا أصح ما جاء في الباب، وإن كان ضعيفًا، ومرادهم أرجحه وأقله ضعفًا" [راجع ما كتبته في بيان معنى مثل هذه العبارة في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ١٠٣/ ٥٥) عند حديث التسمية على الوضوء].
قلت: الحكم بن أبان فيه لين، وقد تفرد عن عكرمة بأحاديث لم يتابع عليها، وهذا منها، وقد وثقه أحمد وابن معين والنسائي والعجلي وابن حبان، وقال:"ربما أخطأ"، وقال أبو زرعة:"صالح"، ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وابن المديني وأحمد، وقال البزار:"ليس به بأس"، وقال الحاكم:"صدوق"، وأثنى عليه آخرون، وقرنه ابن المبارك باثنين من الضعفاء، وقال:"ارم بهؤلاء"، وتكلم فيه آخرون مثل: ابن خزيمة، والعقيلي، وابن عدي، والخليلي، واعتذر له ابن حبان بأن المناكير التي وقعت في رواياته إنما هي من جهة من روى عنه من الضعفاء [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٩١٦/١٠)، الجرح