للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الصواب من قوله عنه في المشاهير (١٢٢٣): "وقعت المناكير في حديثه من رواية ابنه عنه، وهو في نفسه صدوق اللهجة".

وصحح له أيضًا الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٥٣ و ٤٢٧) [وانظر: التاريخ الكبير (٦/ ٣٧١)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٥٩)، الإكمال لابن ماكولا (١/ ٤٥١)، بيان الوهم (٤/ ٦٦٥/ ٢٢٢٥)، وقال: "لا تُعرف حاله". التهذيب (٣/ ٣٠١)].

والحاصل: أن عمرو بن مالك النكري هو كما قال ابن حجر: "صدوق، له أوهام"، وكما قال ابن حبان: "يُغرِب، ويُخطئ"، فليس بذاك الذي يعتمد على حفظه، ويحتج به فيما يأتي به من غرائب، لذا ضعَّف أحمد حديثه، ولم يحتج به، وإن كان أحمد ممن يحتج بالضعيف الذي ضعفه محتمل، وليس منكرًا؛ مما يعني أنه أنكر عليه هذا الحديث، والله أعلم [راجع بقية الكلام في ترجمة عمرو بن مالك النكري: فضل الرحيم الودود (٨/ ٣٤٢/ ٧٥٧)].

* فإن قيل: لم ينفرد به عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء:

قال أبو داود: "رواه المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو موقوفًا، ورواه روح بن المسيب، وجعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قوله، وقال في حديث روح: فقال: حديثُ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقال ابن حجر في النكت الظراف (٦/ ٢٨٠/ ٨٦٠٦): "وصله علي بن سعيد في أسئلته لأحمد بن حنبل، قال: سألته عن صلاة التسبيح؟ فقال: لا يصح فيها عندي شيء.

فقلت: حديث عبد الله بن عمرو؟ قال: يروى عن عمرو بن مالك! قلت: قد رواه المستمر بن الريان، قال: من حدثك؟ قلت: مسلم - يعني: ابن إبراهيم، فقال: المستمر: شيخ ثقة، وكأنه أعجبه".

وذكره أيضًا في أمالي الأذكار (٨٤)، ثم قال: "فكأن أحمد لم يبلغه ذلك الحديث أولًا إلا من حديث عمرو بن مالك - وهو النكري -، فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه، فظاهره أنه رجع عن تضعيفه".

• وقال ابن حجر في النكت الظراف (٦/ ٢٨٠/ ٨٦٠٦): "وأخرجه الدارقطني من طريق سفيان الثوري، ومن طريق محمد بن فضيل، ومن طريق إبراهيم بن طهمان؛ كلهم عن أبان، لكن في رواية محمد بن فضيل مخالفة، قال: عن ابن عمر - بضم العين -، وخالف أيضًا في بعض سياق المتن، وأبان متروك.

وأخرجه الطبراني من رواية محمد بن جحادة، عن أبي الجوزاء، فقال: عن ابن عباس.

وأخرجه البيهقي من رواية عمران بن مسلم، عن أبي الجوزاء: فقال: عن عبد الله بن عمرو".

وقال ابن حجر في النكت (٤/ ٣٦٧/ ٥٣٦٦ أ): "وصل طريق روح بن المسيب: الدارقطني في كتاب صلاة التسبيح في جمعه لطرق هذا الحديث، فأخرجه من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري: ثنا روح بن المسيب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>