أخرجه الدارقطني في صلاة التسبيح (٥٩ - الترجيح)(٥/ ١٦٨ - نتائج الأفكار)، والخطيب في صلاة التسبيح (١٤).
وروح بن المسيب أبو رجاء الكلبي: وثقه من لم يطلع على حاله، وثقه العجلي وغيره، وقال ابن معين:"صويلح"، وقال أبو حاتم:"هو صالح، ليس بالقوي"، وسبر مروياته ابن حبان وابن عدي فضعفاه جدًّا، قال ابن حبان:"وكان روح ممن يروي عن الثقات الموضوعات، ويقلب الأسانيد، ويرفع الموقوفات، وهو أنكر حديثًا من روح بن غطيف، لا تحل الرواية عنه، ولا كتابة حديثه إلا للاختبار"، وقال ابن عدي:"يروي عن ثابت ويزيد الرقاشي أحاديث غير محفوظة" [مسند البزار (١٣/ ٣٣٩/ ٦٩٦٢)، معرفة الثقات (١/ ٣٦٥)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٩٦)، المجروحين (١/ ٢٩٩)(١/ ٣٧٠ - ط. الصميعي). الكامل (٣/ ١٤٣)، تاريخ أسماء الثقات (٣٦٤)، الأنساب (٥/ ٩١)، اللسان (٣/ ٤٨٦)].
قلت: وهذا مثل سابقه، لا يصلح في المتابعات.
د - ورواه الدارقطني في صلاة التسبيح (٦٠ و ٦١ - الترجيح)، قال: ثنا أبو طالب الكاتب علي بن محمد بن أحمد بن أبي الجهم: ثنا الحسن بن عرفة: ثنا عباد بن عباد المهلبي، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، وفى رواية: قال: قال لي ابن عباس: ألا أجيزك ... ، فذكره موقوفًا على ابن عباس.
قلت: وهذا حديث غريب جدًّا؛ عباد بن عباد المهلبي البصري: ثقة؛ إلا أن له أوهامًا، تُكُلِّم فيه بسببها [انظر: التهذيب (٢/ ٢٧٨)، الميزان (٢/ ٣٦٧)، علل ابن أبي حاتم (٣١٤)، [وانظر بعض أوهامه فيما تقدم تحت الحديث رقم (٩٣٧)، والحديث رقم (١٠٦٦)].
والحسن بن عرفة: صدوق، والمتفرد عنه بهذا الحديث: أبو طالب الكاتب علي بن محمد بن أحمد بن أبي الجهم: قال الخطيب: "كان ثقة، عمي في آخر عمره"، وقال الذهبي:"بغدادي، ثقة، مشهور، أضر في آخر عمره، وكان أحد العلماء، سمع: الحسن بن عرفة، ومحمد بن المثنى، وعلي بن حرب، وعنه: محمد بن المظفر، والدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، توفي في آخر السنة، وله تسعون عامًا"، يعني في سنة (٣٢٦) [تاريخ بغداد (١٣/ ٥٤١ - ط. الغرب)، تاريخ الإسلام (٢٤/ ١٩٥)].
والأقرب أن الدارقطني إنما سمع منه بعدما أضر؛ فإن بين وفاتيهما ما يقرب من ستين سنة، فما لحقه الدارقطني حتى كبر وأضر، فإن الدارقطني ولد سنة (٣٠٦) [تاريخ بغداد (١٣/ ٤٩٣ - ط. الغرب)،، وعليه فيكون له من العمر عند وفاة شيخه عشرون سنة، فلا يحتمل عندي التفرد بهذا الطريق من حديث عباد المهلبي عن عمرو، والله أعلم.
* والحاصل: فإن الحديث إنما هو حديث: مهدي بن ميمون، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، قال: حدثني رجل كانت له صحبة؛ يرون أنه عبد الله بن عمرو؛ موقوفًا.
وهذا الذي أنكره أحمد.
ولو فرضنا ثبوت هذه الطرق عن عمرو النكري، فما تزيد الحديث إلا وهنًا، حيث