للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس: ضعيف، قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال مرة: "فيه نظر" [ضعفاء العقيلي (١/ ٩٨)، تاريخ الإسلام (١١/ ٣٣)، اللسان (٢/ ٣٢)].

وإبراهيم بن محمد الأرقمي: لم أهتد إليه، فهو حديث منكر.

° وذكر بعضهم مما يدخل في هذا الباب:

١١ - حديث ابن عباس، مرفوعًا: "من صلى الضحى أربع ركعات في يوم الجمعة في دهره مرةً واحدةً، يقرأ بفاتحة الكتاب عشر مرات، وقل أعوذ برب الناس عشر مرات، وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات، وقل يا أيها الكافرون عشر مرات، وآية الكرسي عشر مرات، في كل ركعة، فإذا تشهد: سلم واستغفر سبعين مرة، وسبح سبعين مرة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى هذه الصلاة دفع الله عنه شر أهل السموات، وشر أهل الأرض، وشر الجن والإنس، وشر سلطان جائر"، وذكر الحديث، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى هذه الصلاة بعث الله إليه بكل حرف قرأ في هذه الصلاة ملائكة يكتبون له الحسنات، ويمحون عنه السيئات، ويرفعون له الدرجات، ويستغفرون الله له إلى أن يموت" [أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٩٩)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب (١٩٦٦)] [وهو حديث موضوع، تفرد به عن الثوري: سعد بن سعيد الجرجاني، يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه، والإسناد إليه مسلسل بالمتروكين، وفيهم: أحمد بن صالح الشمومي، وهو: كذاب، يضع الحديث. اللسان (١/ ٤٨٤) و (٤/ ٢٩)] [وعزاه ابن حجر في أمالي الأذكار (٦٨)، وفي نتائج الأفكار (٥/ ١٧٦) لأبي نعيم في قربان المتقين، لكن من حديث علي بن أبي طالب، ونقل عن أبي نعيم قوله: "فيه ألفاظ مكذوبة، وآثار الوضع عليه لائحة"].

١٢ - وقد أدخل بعضهم حديث أنس في صلاة التسبيح، لكنه غير صريح في ذلك؛ فقد روى أنس بن مالك؛ أن أم سليم غدت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: علِّمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال: "كبري الله عشرًا، وسبحي الله عشرًا، واحمديه عشرًا، ثم سلي ما شئت"، انظر: جامع الترمذي (٤٨١)، مستدرك الحاكم (١/ ٣١٧ - ٣١٨)، الفتح لابن رجب (٥/ ١٩٢)، أمالي الأذكار (٣٠)، نتائج الأفكار (٥/ ١٦١)، تحفة الأبرار بنكت الأذكار (٦١)، تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٢٠/ ١٢٠) [قال ابن حجر: "قال شيخنا: في إيراد الترمذي حديث أنس هذا في باب صلاة التسبيح نظر، لما في حديث صلاة التسبيح من الزيادات التي ليست فيه"].

* وحاصل ما تقدم: أنه لا يثبت في هذا الباب شيء يعتمد عليه في إثبات صفة هذه الصلاة؛ المغايرة لصفة الفريضة والنافلة المعهودة؛ إذ لا بد لإثباتها من إسناد قوي يعتمد عليه، حتى يجري عليه العمل بحكم تعبدي محض، مغاير لما صح نقله بالتواتر، وبنقل العامة عن العامة، في صفة الصلاة المعهودة، فلا يجوز التعبد بهذه الصلاة حتى يثبت دليلها الخاص، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>