١٣٠٥ - . . . مسعر، عن سماك الحنفي، عن ابن عباس، قال: لما نزلت أولُ المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرُها، وكان بين أولها وآخرِها سنةٌ.
حديث صحيح
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ (٤٦٩)، وابن أبي شيبة (٧/ ٢٦٦/ ٣٥٩٤٢)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٢٣/ ٦٧٨ - ط. الرسالة)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٥٤ - تفسير ابن كثير، ط طيبة)، وأبو جعفر النحاس في الناسخ (١٢٨/ ٣/ ٩٠٧)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٥٢/ ١٢٨٧٧)، والحاكم (٢/ ٥٠٥)(٥/ ١٠٤/ ٣٩٥٦ - ط. الميمان)، والبيهقي (٢/ ٥٠٠)، والضياء في المختارة (١٠/ ٤١٨/ ٤٤٠ - ٤٤١)، [التحفة (٤/ ٤٠٠/ ٥٦٧٨)، الإتحاف (٧/ ٧٧١٧/٢٣٤)، المسند المصنف (١١/ ٦٠٧/ ٥٦٢٤)].
• رواه عن مسعر بن كدام [ثقة ثبت]: وكيع بن الجراح [ثقة حافظ][وهذا لفظه]، وأبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، ومحمد بن بشر العبدي [ثقة حافظ]، ويحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام حافظ]، وسفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، وأبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، ومحمد بن عبيد الطنافسي [ثقة]، وأخوه يعلى بن عبيد الطنافسي [ثقة]، وخلاد بن يحيى [صدوق].
وفي رواية أبي أسامة: عن مسعر: ثنا سماك الحنفي، قال: سمعت ابن عباس، يقول: لما نزل أول المزمل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في [شهر] رمضان، [وفي رواية: يحيى القطان والطنافسيين وخلاد: حتى نزل آخرها]، وكان بين أولها وآخرها قريبٌ من سنة [وكذا في رواية محمد بن عبيد، وفي رواية يعلى وخلاد: نحو من سنة].
وهذا حديث صحيح، وسماك هو: ابن الوليد الحنفي، أبو زُميل: ثقة.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
تابع سماكًا إلا أنه لم يقيد المدة بسنة، بل أطلقها: علي بن أبي طلحة:
رواه أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قوله: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)} فأمر الله نبيه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلاً، فشق ذلك على المؤمنين، ثم خفَّف عنهم فرحمهم وأنزل الله بعد هذا:{عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ} ... إلى قوله:{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ} فوسَّع الله وله الحمد، ولم يضيِّق.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الناسخ (٤٦٨). وابن جرير الطبري في جامع البيان (٢٣/ ٦٧٩ - ط. الرسالة).
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، ولا يحتج به على انفراده، وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، وله عنه مناكير كثيرة تفرد بها، أو خالف ثقات أصحاب ابن