الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة (٣٦٣ - ٣٨٧). وانظر فيما روي فيه سماع للحسن عن أبي هريرة، ولا يثبت: فضل الرحيم الودود (٥/ ١٩/ ٤٠٢) و (٩/ ٤٥٢/ ٨٦٤)].
٥ - وقد روي عن أبي هريرة من وجه آخر بزيادة منكرة:
رواه الحسن بن قتيبة: ثنا أبو مريم، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يعقد الشيطان في رأس أحدكم ثلاث عقد كل ليلة، فإن استيقظ فذكر الله حلت عقدة، فإن قام فتوضأ حلت عقدة أخرى، فإن قام فصلى حلت العقدة الثالثة، فإن نام حتى يصبح بال الشيطان في أذنيه، فيصبح وهو يشتكي كاهله، يقول: بئس ما وسدتمونا الليلة".
أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٢٨)، بإسناد لا بأس به إلى الحسن بن قتيبة.
قلت: وهذا حديث باطل موضوع؛ أبو مريم عبد الغفار بن القاسم: رافضي، متروك الحديث، بل كان يضع الحديث [اللسان (٥/ ٢٢٦)]، والحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني: متروك الحديث [اللسان (٣/ ١٠٦)].
وأما الشواهد:
• فقد صح من حديث جابر، وتقدم ذكره في طرق حديث أبي هريرة.
• وروي من حديث أبي سعيد الخدري، ولم يثبت عنه [أخرجه الآجري في فضل قيام الليل (١٨)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٥٣ - ٥٤) و (٣/ ٣٠٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٠١ و ٢٧٦)] [وفي إسناده: عطية بن سعد العوفي، وبكر بن بكار القيسي، وهما: ضعيفان].
• وروي من حديث ابن مسعود، وهو حديث موضوع، ويأتي ذكره في شواهد الحديث الآتي برقم (١٣٠٩).
• وروي بعض معناه من حديث عقبة بن عامر:
فقد روى عمرو بن الحارث أثقة ثبت،، وعبد الله بن لهيعة [ضعيف]:
أن أبا عشانة حدثهما؛ أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: لا أقول اليوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ بيتاً من جهنم".
وسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "رجلان من أمتي؛ يقوم أحدهما من الليل يعالج نفسه إلى الطهور، وعليه عقد فيتوضأ، فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح برأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا، يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي فهو له".
أخرجه ابن حبان (٣/ ٣٣٠/ ١٠٥٢) و (٦/ ٢٩٥/ ٢٥٥٥)، وأحمد (٤/ ١٥٩ و ٢٠١)،