للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف [حسن الحديث. سبق الكلام عليه عند الحديث رقم (٣٩٣) (٤/ ٣٦٤ - فضل الرحيم الودود)]، عن محمد بن مسلم ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب، قال: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى فاطمة من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته فصلى هَوياً من الليل فلم يسمع لنا حِسًا، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال: "قوما فصليا"، قال: فجلست وأنا أعرُكُ عيني، وأقول: إنا والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا، إنما أنفسنا بيد الله، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول: ويضرب بيده على فخذه: "ما نصلي إلا ما كتب الله لنا! {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: ٥٤] ".

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٠٦/ ١٦١٢)، وابن خزيمة (٢/ ١٧٨/ ١١٣٩)، وأحمد (١/ ٩١) (٧١٦ - ط. المكنز)، والبزار (٢/ ١٤٣/ ٥٠٤)، وأبو يعلى (١/ ٣٠١/ ٣٦٦)، والطحاوي في المشكل (١٢/ ٢٢٤/ ٤٧٦٩)، والحسن بن رشيق العسكري في جزئه (١)، [التحفة (٧/ ٢٤/ ١٠٠٧٠). الإتحاف (١١/ ٣٥٢/ ١٤١٨١)، المسند المصنف (٢١/ ٩٥٢٦/ ١٦٦)].

قلت: ومثل هذا التفصيل في القصة يحتمل من أهل السير، والله أعلم.

• واختلف فيه على ابن إسحاق:

أ- فرواه إبراهيم بن سعد [ثقة حجة، أثبت الناس في ابن إسحاق]، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن محمد بن مسلم ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب، قال: ... فذكره.

ب- ورواه بشر بن النعمان الحراني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري؛ أن علي بن حسين أخبره، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، ... ثم ذكر مثل حديث الجماعة.

أخرجه الطحاوي في المشكل (١٢/ ٢٢٣/ ٤٧٦٨).

وهذه الرواية الثانية وهم، والمحفوظ عن ابن إسحاق هو الأول، بإثبات الواسطة بينه وبين الزهري، وبشر بن النعمان: لم أهتد إليه، فلعل اسمه تحرف، والله أعلم.

• هكذا رواه من طريق معمر متصلاً: أحمد بن يوسف السلمي [ثقة، ثبت في عبد الرزاق، سمع منه قبل ذهاب بصره]: أنا عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن الزهري به.

أخرجه أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (١/ ٤١٧/ ٢٢٦) و (٢/ ٤٩٥/ ٤٨١).

وقد قرن رواية معمر برواية شعيب بن أبي حمزة.

• خالفه: إسحاق بن إبراهيم الدبري [وقد تُكُلِّم في روايته عن عبد الرزاق، فإنه ممن سمع من عبد الرزاق بأخرة بعدما عمي وأضر، كما أن الدبري كان يصحف، ويحرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>