هلال بن عياض-، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم: فلم يدر زاد أم نقص؛ فليسجد سجدتين وهو قاعد، فإذا أتاه الشيطان فقال: إنك قد أحدثت، فليقل [في نفسه] كذبت، إلا ما وجد ريحًا بأنفه، أو صوتًا بأذنه".
أخرج موضع الشاهد منه في الوسوسة والشك في الطهارة:
أبو داود (١٠٢٩)، وابن خزيمة (٢٩)، وابن حبان (٦/ ٣٨٨ و ٣٨٩/ ٢٦٦٥ و ٢٦٦٦)، والحاكم (١/ ١٣٤ و ١٣٥ و ٣٢٤)، وأحمد (٣/ ١٢ و ٣٧ و ٥٠ و ٥١ و ٥٣ و ٥٤)، وعبد الرزاق (١/ ١٤٠/ ٥٣٣) و (٢/ ٣٠٤/ ٣٤٦٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٩٠/ ٧٩٩٦)، وأبو يعلى (٢/ ٣٧٦ و ٤٣٦/ ١١٤١ و ١٢٤١)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧١٦/ ١٤٥٢)، وابن بشران في الأمالي (١٣٦٣)، والخطيب في الموضح (٢/ ٣٤٤).
وانظر تخريج الشق الأول منه في الشك في الصلاة: تخريج أحاديث السهو في الصلاة ص (٣٢).
وهذا إسناد ضعيف، لجهالة عياض بن هلال؛ بل هو حديث منكر بهذه الزيادة.
فقد روى حديث الشك في الصلاة: أبو نضرة وعطاء بن يسار عن أبي سعيد، فلم يذكرا في حديثهما حديث الشك في الطهارة مما يدل على أنه غير محفوظ.
ومما يدل على قلة ضبط عياض بن هلال هذا أنه خالف عطاء بن يسار في متنه فاختصره ولم يأت به على الوجه [انظر: تخريج أحاديث السهو ص (٣٣)].
ولعياض هذا حديث آخر في النهي عن التكشف والكلام عند قضاء الحاجة: اضطرب في متنه حتى قال فيه ابن القطان الفاسي: "واضطرابه دليل سوء حال راويه وقلة تحصيله، فكيف وهو من لا يعرف؟! " [بيان الوهم (٥/ ٢٥٩ - ٢٦٠)، وانظر الحديث المتقدم برقم (١٥)، وانظر هناك الكلام في تحقيق اسمه ونسبه].
• ولحديث أبي سعيد هذا إسناد آخر بلفظ آخر:
يرويه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته، فيأخذ شعرة من دبره فيمدها، فيرى أنه قد أحدث؛ فلا ينصرفنَّ حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا".
أخرجه أحمد (٣/ ٩٦)، والحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٢٠/ ٨٤ - زوائده)، وأبو يعلى (٢/ ٤٤٣/ ١٢٤٩)، وابن عدي (٥/ ١٩٩).
وعلي بن زيد، هو: ابن جدعان: ضعيف، وفي تفرده بهذا الحديث بهذا اللفظ عن سعيد بن المسيب: نكارة ظاهرة.
والمحفوظ ما رواه الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلًا، وهو الحديث المتقدم برقم (١٧٦).
٢ - وأما حديث ابن عباس: فروي عنه مرفوعًا وموقوفًا، ورجح أبو حاتم الموقوف، وهو أصح: